كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الشهادات - باب: من كان منكشف الكذب مظهره غير مستتر به لم تجز شهادته - ج: 21 - ص: 44

حدثنا أبو أحمدَ الفَرَّاءُ، أنبأنا علىُّ بنُ عَثَّامٍ، عن الأصمَعِىِّ قال: قال سَلْمُ بنُ قُتَيبَةَ: الدُّنيا العافيَةُ، والشَّبابُ الصِّحَّةُ، والمُروءَةُ الصَّبرُ على الرِّجالِ. قال: فسألتُ: ما الصَّبرُ على الرِّجالِ؟ فوَصَفَ المُداراةَ (١).

٢٠٨٥٣ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أنبأنا إسماعيلُ ابنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا مُشرَّفُ بنُ سعيدٍ، حدثنا إسحاقُ بنُ محمدٍ، حدثنا سفيانُ بنُ حُسَينٍ قال: قُلتُ لإياسِ بنِ مُعاويَةَ: ما المُروءَةُ؟ قال: أمّا فى بَلَدِكَ وحَيثُ تُعرَفُ: التَّقوَى، وأمّا حَيثُ لا تُعرَفُ: فاللِّباسُ (٢).

باب: مَن كان مُنكَشِفَ الكَذِبِ مُظهِرَه غَيَر مُستَتِرٍ به لَم تَجُزْ شَهادَتُهُ

٢٠٨٥٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ علىِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ نُمَيرٍ، عن الأَعْمَشِ، عن شَقيقٍ قال: قال عبدُ اللَّهِ يَعنِى ابنَ مَسعود -رضي اللَّه عنه-: قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عَلَيكُم بالصِّدقِ؟ فإِنَّ الصِّدقَ يَهدِى إلَى البِرِّ، وإِنَّ البِرَّ يَهدِى إلَى الجَنَّةِ، وإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصدُقُ حَتَّى يُكتَبَ عِندَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وإيَّاكُم والكَذِبَ؛ فإنَّ الكَذِبَ يَهدِى إلَى الفُجورِ، وإِنَّ الفُجورَ يَهدِى إلَى النَّارِ، وإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكذِبُ

---

(١) المصنف فى الشعب (٨٥٠٠). وأخرجه ابن عساكر فى تاريخ دمشق ٤٣/ ١٨٥ من طريق على بن عثام بدون السؤال، وبالسؤال ٢٢/ ١٥٤ من طريق آخر عن سلم بن قتيبة.
(٢) أخرجه ابن عساكر فى تاريخ دمشق ١٠/ ٢١ من طريق المصنف به.