للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حدثنا اللَّيثُ، عن يونُسَ بنِ يَزيدَ، عن ابنِ شِهابٍ أنَّه قال. أخبرَنِى عُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ وسَعيدُ بنُ المُسَيَّبِ وعَلقَمَةُ بنُ وقّاصٍ وعُبَيدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عُتبَةَ، عن حَديثِ عائشةَ -رضي الله عنها- زَوجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- حينَ قال لها أهلُ الإفكِ ما قالوا فبَرّأها اللهُ مِمّا قالوا. وذَكَرَ الحديثَ بطولِه. قالَت: فقالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وهو على المِنبَرِ: "يا مَعشَرَ المُسلِمينَ، مَن يَعذِرُنا مِن رَجُلٍ قَد بَلَغَنا أذاه فى أهلِ بَيتى؟ فواللهِ ما عَلِمتُ فى أهلِى إلا خَيرًا، ولَقَد ذَكَروا رَجُلًا ما عَلِمتُ عَلَيه إلا خَيرًا، وما كان يَدخُلُ على أهلِى إلا مَعِى". فقامَ سَعدُ بنُ مُعاذٍ الأنصارِىُّ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أنا أعذِرُكَ مِنه؛ إن كان مِنَ الأوسِ ضَرَبتُ عُنُقَه، وإن كان مِن إخوانِنا مِنَ الخَزرَجِ أمَرتَنا ففَعَلنا أمرَكَ. قالَت: فقامَ سَعدُ بنُ عُبادَةَ -وهو سَيِّدُ الخَزرَجِ- وكانَ قبلَ ذَلِكَ رَجُلًا صالِحًا ولَكِنِ احتَمَلَتْه الحَميَّةُ، فقالَ لِسَعدِ بنِ مُعاذٍ: كَذَبتَ لَعَمرُ اللهِ، لا تَقتُلُه، ولا تَقدِرُ على قَتلِه. فقامَ أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ -وهو ابنُ عَمِّ سَعدِ بنِ مُعاذٍ- فقالَ لِسَعدِ بنِ عُبادَةَ: كَذَبتَ لَعَمرُ اللهِ، لَنَقتُلَنَّه، فإِنَّكَ مُنافِقٌ، تُجادِلُ عن المُنافِقينَ. وذَكَرَ الحديثَ (١). رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن يَحيَى بنِ بُكَيرٍ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن يونُسَ (٢).

بابُ ما جاءَ فى الحَلِفِ بصِفاتِ اللهِ تَعالَى؛ كالعِزَّةِ، والقُدرَةِ، والجَلالِ، والكِبرياءِ، والعَظَمَةِ، والكَلامِ، والسَّمعِ، ونَحوِ ذَلِكَ

١٩٩٢١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنى أبو محمدٍ أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ المُزَنىُّ، أنبأنا علىُّ بنُ محمدِ بنِ عيسَى، حدثنا أبو اليَمانِ، أخبرَنى


(١) تقدم فى (١٩٩٠٢).
(٢) البخارى (٤٧٥٠)، ومسلم (٢٧٧٠/ ٥٦).