للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والله إنَّه نَدَبًا (١) بالحَجَرِ؛ سِتَّةً أَو سَبعَةً ضَرْبَ موسَى بالحَجَرِ (٢). رَواهُما البخاريُّ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ نَصرٍ عن عبدِ الرزاقِ (٣)، وأَخرَجَ مسلمٌ الحديثَ الثّانيَ عن محمدِ بنِ رافِعٍ عن عبدِ الرَّزاقِ (٤).

/ بابُ كونِ السَّتِر أَفضَلَ وإِن كان خاليًا

٩٧٥ - أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ يوسُفَ الأصبهانيُّ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِيُّ بمَكَّةَ، حدثنا أبو [عليٍّ الحسنُ بنُ محمدِ بنِ الصَّبّاحِ] (٥) الزَّعفَرانيُّ، حدثنا مُعاذُ بنُ مُعاذٍ وإِسماعيلُ ابنُ عُلَيَّةَ، عن بَهزِ بنِ حَكيمٍ، عن أَبيه، عن جدِّه أنه قال: يا نبيَّ اللَّه، عَوراتُنا ما نأتى مِنها وما نَذَرُ؟ قال: "احفَظْ عَورَتَكَ إِلا مِن زَوجَتِكَ أَو ما مَلَكَت يَمينُكَ". فقُلتُ: أَرأيتَ إذا كان القَومُ بَعضُهُم مِن بَعضٍ؟ قال: "إِنِ استَطَعتَ ألا يرَاهما أَحَدٌ فلا يَراهما". قال: قُلتُ: أَرأيتَ إذا كان أحدنا خاليًا؟ قال: "اللَّهُ أَحَق أن يُستَحيَا مِنَ النّاسِ" (٦). ذكَره البخاريُّ في التَّرجَمَةِ مُختَصَرًا، قال: وقالَ بَهزٌ: عن أَبيه، عن جَدِّه، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "الله


(١) في م: "ندب". والنَّدَب: أثر الجرح إذا لم يرتفع عن الجلد. النهاية ٥/ ٣٤، وينظر القاموس المحيط (ن د ب).
(٢) أخرجه أحمد (٨١٧٣)، وابن حبان (٦٢١١) من طريق عبد الرزاق به.
(٣) البخاري (٢٧٨، ٢٧٩)، وعنده: إنه لنَدَبٌ بالحجر ستة أو سبعة ضربا بالحجر.
(٤) مسلم (٣٣٩) وعده: إنه بالحجر نَدَب ستةٌ أو سبعةٌ ضرب موسى بالحجر.
(٥) في س: "الحسن علي بن محمد الصباغ". وينظر تهذيب الكمال ٦/ ٣١٠.
(٦) المصنف في الآداب (٧٥٤). وأخرجه أحمد (٢٠٠٣٤) عن إسماعيل به. والترمذي (٢٧٩٤) من طريق معاذ به، وقال: حسن. وأبو داود (٤٠١٧)، وابن ماجه (١٩٢٠)، والنسائي في الكبرى (٨٩٧٢) من طريق بهز بن حكيم به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٣٣٩١)، وسيأتي في (٣٢٥٥، ١٣٦٦٩).