للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ مَن قال بوُجوبِ العُمرَةِ استِدلالًا بقَولِ اللَّهِ تَعالَى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}

٨٨٢٦ - أخبرَنا علىُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بشرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرِو بنِ البَختَرِىِّ الرزازُ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ يَزيدَ، حدثنا يونُسُ بنُ محمدٍ، حدثنا مُعتَمِرٌ هو ابنُ سُلَيمانَ، عن أبيه، عن يَحيَى بنِ يَعمَرَ قال: قُلتُ لابنِ عُمَرَ: يا أبا عبدِ الرَّحمَنِ، إنَّ قَومًا يَزعُمونَ أن لَيسَ قَدَرٌ! قالَ: فهَل عِندَنا مِنهُم أحَدٌ؟ قال: قُلتُ: لا. قال: فأَبلِغْهُم عَنِّى إذا لَقِيتَهُم أنَّ ابنَ عُمَرَ بَرِئٌ إلَى اللَّهِ مِنكُم وأَنتُم بُرَآءُ مِنه؛ سَمِعتُ عُمَرَ بنَ الخطابِ - رضي الله عنه - يقولُ: بَينَما نَحنُ جُلوسٌ عِندَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءَ رَجُلٌ عَلَيه سَحْناءُ (١) سَفَرٍ ولَيسَ مِن أهلِ البَلَدِ يَتَخَطَّى حَتَّى وَرَكَ بَينَ يَدَىْ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كما يَجلِسُ أحَدُنا في الصَّلاةِ، ثُمَّ وضَعَ يَدَه على رُكبَتَى رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يا محمدُ ما الإسلامُ؟ قال: "أن تَشهَدَ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَنَّ محمدًا رسولُ اللَّهِ، وأَن تُقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتِىَ الزَّكاةَ، وتَحُجَّ البَيتَ، وتَعتَمِرَ، وتَغتَسِلَ مِنَ الجَنابَةِ، وتُتِمَّ الوُضوءَ، وتَصومَ رَمَضانَ". قال: فإِن قُلتُ هَذا فأَنا مُسلِمٌ؟ قال: "نَعَم". قال: صَدَقتَ. وذَكَرَ الحديثَ (٢). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن حَجّاجِ بنِ الشّاعِرِ


= على التفسير؛ لأنه مخالف لسواد المصحف الذي أجمع عليه المسلمون.
(١) السَّحناء: الهيئة. عمدة القارى ١/ ٤٤١.
(٢) المصنف في الاعتقاد ص ٢٦٩، ٢٧٠، وحديث أبى جعفر ابن البخترى (٧٢٩). وأخرجه ابن خزيمة (١) - وعنه ابن حبان (١٧٣) - من طريق معتمر به. وتقدم في (٨٦٨٤)، وسيأتي في (٢٠٩١٠).