كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحج - باب من قال: العمرة تطوع - ج: 9 - ص: 275

قال: "لا، وأَن تَعتَمِرَ خَيرٌ لَكَ" (١). كَذا رَواه الحَجّاجُ بنُ أرطاةَ مَرفوعًا.

٨٨٢٤ - وقَد أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الشّافِعِىُّ، حدثنا أبو إسماعيلَ محمدُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا ابنُ أبي مَريَمَ، أخبرَنِى يَحيَى بنُ أيّوبَ، أخبرَنِى ابنُ جُرَيجٍ والحَجّاجُ بنُ أرطاةَ، عن محمدِ بنِ المُنكَدِرِ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ - رضي الله عنه - أنَّه سُئلَ عن العُمرَةِ: أواجِبَةٌ فريضَةٌ كَفَريضَةِ الحَجِّ؟ قال: لا، وأَن تَعتَمِرَ خَيرٌ لَكَ (٢). هَذا هو المَحفوظُ عن جابِرٍ مَوقوفٌ غَيرُ مَرفوعٍ، روِىَ عن جابِرٍ مَرفوعًا بخِلافِ ذَلِكَ (٣)، وكِلاهُما ضَعيفٌ.

٨٨٢٥ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ هو الأصَمُّ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَرزوقٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ إسحاقَ الحَضرَمِىُّ، حدثنا وُهَيبٌ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَونٍ أنَّه كان يَقرأُ: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: ١٩٦]. يقولُ: هِىَ واجِبَةٌ. قال: وكانَ الشَّعبِىُّ يَقرَؤُها: (وأتِمُّوا الحَجَّ والعُمْرَةُ لِلَّهِ) ويَقولُ: هِىَ تَطَوُّعٌ (٤).

---

(١) معرفة علوم الحديث للحاكم ص ١٢٨. وأخرجه أحمد (١٤٣٩٧)، والترمذي (٩٣١)، وابن خزيمة (٣٠٦٨) من طريق الحجاج به. وقال الترمذي: حسن صحيح. كذا قال، لكن قال الذهبي ٤/ ١٧٣٠: حجاج بن أرطاة ليس بحجة.
(٢) ذكره الدارقطني ٢/ ٢٨٥ عن يحيى بن أيوب.
(٣) سيأتي في (٨٨٣٠).
(٤) أخرجه سعيد بن منصور (٢٢٨ - تفسير)، وابن أبي شيبة (١٣٨١٦)، وابن جرير في تفسيره ٣/ ٣٣٢ من طريق ابن عوف به. وليس عندهم قراءة ابن عون. وقال ابن جرير قبله: وكان الشعبي يقرأ ذلك رفعًا. اهـ. وقراءة الشعبي شاذة، قال أبو حيان في البحر المحيط ٢/ ٨٠: وينبغى أن يحمل هذا كله =