للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبدُ الرحمنِ بنُ محمدٍ السَّرّاجُ إملاءً (١)، قالا: أخبرَنا أبو الحسنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدوسٍ الطَّرائفِىُّ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارِمىُّ، حدثنا هِشامُ بنُ عَمَّارٍ، حدثنا مَروانُ بنُ مُعاويَةَ، حدثنا عِمرانُ بنُ حُدَيرٍ، عن عبدِ المَلِكِ بنِ عُبَيدٍ السَّدوسِىِّ، عن حُمرانَ بنِ أبانٍ، عن عثمانَ بنِ عفانَ، عن رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن عَلِمَ أن الصَّلاةَ حَقٌّ واجِبٌ، أو مَكتوبٌ، دَخَلَ الجَنَّةَ" (٢).

بابُ أوَّلِ فرضِ الصَّلاةِ

١٦٩٨ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحسنُ بنُ عليِّ بنِ عفانَ، حدثنا محمدُ بنُ بشرٍ العَبدِىُّ، حدثنا سَعيدُ بنُ أبى عَروبَةَ، حدثنا قَتادَةُ، عن زُرارَةَ بنِ أوفَى، عن سَعدِ بنِ هِشامٍ أنَّه دَخَلَ على عائشةَ فقالَ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، أنبِئينِى عن قيامِ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. قالَت: ألَستَ تَقرأُ: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قال: قُلتُ: بَلَى. قال: فقالَت: فإِنَّ اللهَ تعالَى افتَرَضَ القيامَ في أوَّلِ هَذِه السّورَةِ، فقامَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وأَصحابُه حَولًا حَتَّى انتَفَخَت أقدامُهُم، وأَمسَكَ اللهُ خاتِمَتَها اثنَىْ عَشَرَ شَهرًا في السَّماءِ، ثم أنزَلَ اللهُ تعالَى التَّخفيفَ في آخِرِ هَذِه السورَةِ، فصارَ قيامُ اللَّيلِ تَطَوُّعًا بعدَ فريضَةٍ (٣). رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيْبَةَ عن محمدِ بنِ


(١) عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللَّه بن محمد أبو القاسم القرشي النيسابورى السراج، قال عبد الغافر: الفقيه الثقة الجليل القدر، النبيل الأصيل، وجه المحدثين في عصره، توفى سنة (٤١٨ هـ). ينظر المنتخب من السياق (٩٩٥)، وطبقات الشافعية للسبكي ٥/ ١١٦.
(٢) أخرجه عبد بن حميد (٤٩)، وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند (٤٢٣) من طريق عمران بن حدير به. وقال الذهبى ١/ ٣٤٦: عبد الملك مجهول.
(٣) المصنف في القراءة خلف الإمام (١). وأخرجه أبو داود (١٣٤٤)، من طريق محمد بن بشر به، =