للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كَثيرٌ (١) هَذا لَم يَثبُتْ مِن مَعرِفَتِه ما يوجِبُ قَبولَ رِوايَتِه، وقَولُ العامَّةِ بخِلافِ رِوايَتِه، واللهُ أعلَمُ.

بابُ المَرأَةِ تَقولُ في التَّمليكِ: طَلَّقتُكَ. وهِيَ تُريدُ الطَّلاقَ

قَد مَضَى حَديثُ الأسوَدِ وعَلقَمَةَ فى الرَّجُلِ الَّذِى قال لامرأتِه: الَّذِى بيَدِى مِن أمرِكِ بيَدِكِ. قالَت: فإِنِّي قَد طَلَّقتُكَ ثَلاثًا. فسألَ عبدَ اللهِ بنَ مَسعودٍ فقالَ: أُراها واحِدَةً وأَنتَ أحَقُّ بها. وسألَ عُمَرَ بنَ الخطابِ -رضي الله عنه- فقالَ: وأَنا أرَى ذَلِكَ (٢).

١٥١٥٢ - وأخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ البوشَنجِىُّ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ القاسِمِ، عن أبيه القاسِمِ بنِ محمدٍ أنَّ رَجُلًا مِن ثَقيفَ مَلَّكَ امرأتَه أمرَها فقالَت: أنتَ الطَّلاقُ. فسَكَتَ، ثُمَّ قالَت: أنتَ الطَّلاقُ. فقالَ: بفِيكِ الحَجَرُ. ثُمَّ قالَت: أنتَ الطَلاقُ. فقالَ: بفِيكِ الحَجَرُ. واختَصَما إلَى مَروانَ بنِ الحَكَمِ فاستَحلَفَه ما مَلَّكَها إلا واحِدَةً. ثُمَّ رَدَّها إلَيه. قال: فكانَ القاسِمُ يُعجِبُه ذَلِكَ القَضاءُ ويَراه أحسَنَ ما سَمِعَ فى ذَلِكَ (٣).


(١) هو كثير بن كثير أو ابن أبى كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة. ينظر الكلام عليه فى: التاريخ الكبير ٧/ ٢١١، والجرح والتعديل ٧/ ١٥٦، وتهذيب الكمال ٢٤/ ١٥٢، قال ابن حجر فى التقريب ٢/ ١٣٣: مقبول.
(٢) تقدم فى (١٥١٤١).
(٣) مالك فى الموطأ برواية ابن بكير (١٢/ ٨ ظ، ٩ و- مخطوط)، وبرواية الليثى ٢/ ٥٥٤، ومن طريقه الشافعى ٧/ ٢٥٥.