للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كتابُ القَسَامةِ

بابُ أصلِ القَسامَةِ، والبِدايَةِ فيها مَعَ اللَّوْثِ (١) بأيمانِ المُدَّعِي

١٦٥١١ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بن سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكُ بن أنَسٍ، عن (ح) وأخبرَنا أبو أحمدَ عبدُ اللهِ بن محمدِ بنِ الحَسَنِ المِهرَجانِيُّ العَدلُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن جَعفَرٍ المُزَكِّي، حدثنا محمدُ بن إبراهيمَ العَبدِيُّ، حدثنا يَحيَى بن بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، حَدَّثَنِي أبو لَيلَى ابن عبد اللهِ بنِ عبد الرَّحمَنِ بنِ سَهلٍ، عن سَهلِ بنِ أبي حَثمَةَ، أنَّه أخبَرَه رِجالٌ (٢) مِن كُبَراءِ قَومِه - وفِي رِوايَةِ الشّافِعِيِّ: أنَّه أخبَرَه هو ورِجالٌ مِن كُبَراءِ قَومِه - أن عبدَ اللهِ بنَ سَهلٍ ومُحَيِّصَةَ خَرَجا إلَى خَيبَرَ مِن جَهدٍ أصابَهُما، فتَفَرَّقا في حَوائجِهِما، فأُتِي مُحَيِّصَةُ فأُخبِرَ أن عبدَ اللهِ بنَ سَهلٍ قَد قُتِلَ وطُرِحَ في فَقِيرٍ (٣) أو عَينٍ، فأتَى يَهودَ فقالَ: أنتُم واللهِ قَتَلتُموه. فقالوا: واللهِ ما قَتَلناه. فأقبَلَ حَتَّى قَدِمَ على قَومِه فذَكَرَ ذَلِكَ لَهم، فأقبَلَ هو وأخوه حوَيِّصَةُ وهو أكبَرُ مِنه، وعَبدُ الرَّحمَنِ بن سَهلٍ أخو المقتولِ، فذَهَبَ مُحَيِّصَةُ يَتَكَلَّمُ وهو الَّذِي كان بخَيبَرَ، فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لمحَيِّصَةَ: "كَبِّرْ كَبِّرْ". يُريدُ السِّنَّ، فتَكَلَّمَ حوَيِّصَةُ ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحَيِّصَةُ، فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إمّا أن يَدُوا صاحِبَكُم، وإِمّا أن يُؤذَنوا


(١) اللوث: البينة الضعيفة غير الكاملة. المصباح المنير ص ٢١٤.
(٢) في س، ص ٨: "رجل".
(٣) الفقير: البئر القريبة القعر الواسعة الفم، وقيل: الحفرة التي تكون حول النخل. عون المعبود ٤/ ٣٠٠.