كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب الترغيب في قيام جوف الليل الآخر - ج: 5 - ص: 351

ولا على أفعالِه كَمّيَّةٌ، سُبحانَه لَيسَ كَمِثلِه شَئٌ وهو السَّميعُ البَصيرُ (١).

بابُ التَّرغيبِ في قيامِ جَوفِ اللَّيلِ الآخِرِ

٤٧١٨ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِيُّ، حدثنا سفيانُ (ح) وأخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإِسماعيلِيُّ، أخبرَنا الفارَيابِيُّ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ وأبو بكرِ ابنُ أبي شَيبَةَ. قال (٢): وأَخبَرَنِي أبو يَعلَى، حدثنا أبو خَيثَمَه قالوا: حدثنا سفيانُ، حدثنا عمرُو بنُ دينارٍ، أنَّه سَمِعَ عمرَو بنَ أوسٍ الثَّقَفِيَّ قال: سَمِعتُ عبدَ اللَّهِ بنَ عمرِو بنِ العاصِ - رضي الله عنهما - يقولُ: قال لِى رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أحَبُّ الصّيامِ إلَى اللَّهِ صيامُ داودَ، كان يَصومُ يَومًا ويُفطِرُ يَومًا، وأحَبُّ الصَّلاةِ إلَى اللَّهِ صَلاةُ داودَ، كان يَنامُ نِصفَ اللَّيلِ ويَقومُ ثُلُثَه ويَنامُ سُدُسَه" (٣). لَفظُ حَديثِ الحُمَيدِىِّ، وقالَ غَيرُه: (عن عَن). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ وغَيرِه، ورَواه مسلمٌ عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ وأَبِى خَيثَمَةَ (٤).

---

(١) ما قاله الخطابى رحمه الله تأويل للحديث وصرف له عن ظاهر معناه بلا حاجة، وقد قال الذهبي ٢/ ٩٣٥: الصواب في حديث النزول ونحوه ما قاله مالك وأقرانه: يمر كما جاء بلا كيفية، ولازم الحق حق، ونفى الانتقال وإثباته عبارة محدثة، فإن ثبتت في الأثر رويناها ونطقنا بها، وإن نفيت في الأثر نطقنا بالنفى، وإلا لزمنا السكوت، وآمنا بما ثبت في الكتاب والسنة على مقتضاه. اهـ. وينظر التمهيد ٤/ ٢٩٥.
(٢) أي: الإسماعيلى.
(٣) المصنف في الصغرى (٨٣٨)، والحميدى (٥٨٩). وأخرجه النسائي (١٦٢٩، ٢٣٤٣) عن قتيبة بن سعيد به. وأحمد (٦٤٩١)، وأبو داود (٢٤٤٨)، وابن ماجه (١٧١٢)، وابن خزيمة (١١٤٥)، وابن حبان (٢٥٩٠) من طريق سفيان بن عيينة به.
(٤) البخاري (١١٣١، ٣٤٢٠)، ومسلم (١١٥٩/ ١٨٩).