للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويَتَيَمَّمُ. في الجُنُبِ لا يَجِدُ مِنَ الماءِ إِلا قَدْرَ ما يَتَوَضّأُ به (١). وكَذا قال مَعمَرُ بنُ راشِدٍ (٢)، وكانَ الحسنُ والزُّهرِيُّ يَقولانِ: يَتَيَمَّمُ فقَط (٣).

بابُ المَسحِ على العَصائبِ والجَبائرِ

١٠٩١ - أخبرَنا أبو حازِمٍ عُمَرُ بنُ أحمدَ العَبدُوِيُّ الحافظُ، أخبرَنا أبو أحمدَ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ عبدُ اللَّهِ بنُ سليمانَ بنِ الأشعَثِ السِّجِستانِيُّ ببَغدادَ، حدثنا موسَى بنُ عبدِ الرحمنِ الحَلَبِيُّ بأَنطاكيَةَ، حدثنا محمدُ بنُ سلمةَ، عن الزُّبَيرِ بنِ خُرَيقٍ، عن عَطاءٍ، عن جابِرٍ قال: خَرَجنا في سَفَرٍ فأَصابَ رجلًا مِنَّا حَجَرٌ فشَجَّه في رأسِه، ثم احتَلَمَ، فسألَ أَصحابَه: هَل تَجِدونَ لي رُخصَةً في التَّيَمُّمِ؟ فقالوا: ما نَجِدُ لَكَ رُخصَةً وأَنتَ تَقدِرُ على الماءِ. فاغتَسَلَ فماتَ، فلمَّا قَدِمْنا على رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أُخبِرَ بذَلِكَ فقالَ: "قَتَلوه قَتَلَهُمُ اللَّهُ! أَلا سألوا إِذ لم يَعلَموا؟! إنَّما شِفاءُ العِيِّ السُّؤالُ، إنَّما كان يَكفيه أن يَتَيَمَّمَ ويَعصِبَ على جُرحِه خِرقَةً ثم يَمسَحَ عَلَيها، ويَغسِلَ سائرَ جَسَدِه" (٤).

١٠٩٢ - أخبرَنا أبو بكرِ بنُ الحارِثِ الفقيهُ، أخبرَنا أبو محمدِ بنُ حَيّانَ، حدثنا أبو إسحاقَ إِبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ الحسنِ، حدثنا أبو عامِرٍ موسَى بنُ عامِرٍ، حدثنا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ، أخبرني هِشامُ بنُ الغازِ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عمرَ


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٧٨٧) عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي، وفيه قول عبدة وقول الزهري الآتي.
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٩٠١)، وفيه قول معمر وقول الحسن الآتي.
(٣) ينظر مصنف عبد الرزاق (٩٠١)، ومصنف ابن أبي شيبة (٧٨٧، ٧٨٨).
(٤) أخرجه الدارقطني ١/ ١٨٩ - ومن طريقه المصنف في الخلافيات (٨٣٥)، والمعرفة (٣٤٧) - عن ابن أبي داود به. وتقدم في (١٠٨٩).