كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الأشربة والحد فيها - باب النهى عن اختناث الأسقية - ج: 17 - ص: 467

أن واسِعَ بنَ حَبّانَ حَدَّثَه، أن أبا سعيدٍ الخُدرِىَّ حَدَّثَه، أن رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "نَهَيتُكُم عن النَّبيذِ، أَلَا فانتَبِذوا، ولا أُحِلُّ مُسْكِرًا" (١).

١٧٥٥٢ - وأخبرَنا أبو بكرٍ وأبو زَكَريّا قالا: حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا محمدٌ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى ابنُ جُرَيجٍ، عن أيّوبَ بنِ هانِئٍ، عن مَسروقِ بنِ الأجدَعِ، عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ، أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنِّي كُنتُ نَهَيتُكُم عن نَبيذِ الأوعيَةِ، ألَا إنَّ وِعاءً لا يُحَرِّمُ شَيئًا، وكُلُّ مُسكِرٍ حَرامٌ" (٢).

١٧٥٥٣ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ أبى بكرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ القَطّانُ، عن أبي حَيّانَ وهو يَحيَى بنُ سعيدٍ التَّيمِيُّ، عن أبيه، عن مَريَمَ بنتِ طارِقٍ قالَت: دَخَلتُ على عائشَةَ - رضي الله عنها - في نِسوَةٍ مِن أهلِ الأمصارِ فجَعَلنَ يَسألْنَها عن الظُّروفِ، فقالَت: تَسألُنَّ عن ظُروفٍ ما كانَت على عَهدِ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، أنهاكُنَّ عن كُلِّ مُسكِرٍ، وإِن أسكَرَ إحداكُنَّ ماءُ حُبِّها (٣).

بابُ النَّهىِ عن اخْتِناثِ الأَسقيَةِ

١٧٥٥٤ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو حامِدِ ابنُ بلالٍ، حدثنا يَحيَى بنُ الرَّبيعِ المَكِّيُّ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن الزُّهرِيِّ، عن عُبَيدِ اللهِ،

---

(١) تقدم في (٧٢٧٦).
(٢) تقدم في (٧٢٧٧).
(٣) الحُبّ: الجرة، صغيرة كانت أو كبيرة، أو هي الضخمة منها. التاج ٢/ ٢٢٤ (ح ب ب).
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة (٢٤١٠٣)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (١٦٦٠)، وأحمد في الأشربة (٢٢٦)، والحاكم ٤/ ١٤٨ من طريق أبى حيان يحيى بن سعيد به، وصححه الحاكم.