للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العَوَّامِ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن رَجُلٍ مِن أهلِ المَدينَةِ يُقالُ له: جَهمٌ، عن علىٍّ، أنَّه وكَّلَ عبدَ اللَّهِ بنَ جَعفَرٍ بالخُصومَةِ، فقالَ: إنَّ لِلخُصومَةِ قُحَمًا. قال أبو عُبَيدٍ: قال أبو الزّيادِ: القُحَمُ: المَهالِكُ (١).

بابُ فضلِ النِّيابَةِ عَمَّن لا يُهدِى

١١٥٤٩ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزَّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ [فيما أظُنُّ] (٢)، عن الزُّهرِيِّ، عن حَبيبٍ مَولَى عُروةَ ابنِ الزُّبَيرِ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن أبى مُراوِحٍ، عن أبى ذَرٍّ قال: جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فسألَه فقالَ: يا رسولَ اللهِ أىُّ الأعمالِ أفضلُ؟ قال: "إيمانٌ باللَّهِ وجِهادٌ فى سَبيلِ اللَّهِ". قال: فأىُّ العَتاقَةِ أفضلُ؟ قال: "أنفَسُها". قال: أفَرأيتَ إن لَم أجِدْ؟ قال: "فتُعينُ الصّانِعَ، وتَصنَعُ لأخرَقَ (٣) ". قال: أفَرأيتَ إن لَم أستَطِعْ؟ قال: "تَدَعُ النّاسَ مِن شَرِّكَ فإِنَّها صَدَقَة تَصَدَّقُ بها على نَفسِكَ" (٤) رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن محمدِ بنِ رافِعٍ وعَبدِ بنِ حُمَيدٍ عن عبدِ الرَّزاق (٥)، وأخرَجاه مِن حَديثِ هِشامِ بنِ عُروةَ عن أبيهِ (٦).


(١) أبو عبيد فى غريب الحديث ٣/ ٤٥١.
(٢) ليس فى: ز.
(٣) الأخرق: الجاهل بما يجب أن يعمله. النهاية ٢/ ٢٦.
(٤) عبد الرزاق (٢٠٢٩٨)، وعنه أحمد (٢١٤٤٩) بنحوه.
(٥) مسلم (٨٤/ عقب ١٣٦).
(٦) البخارى (٢٥١٨)، ومسلم (٨٤/ ١٣٦)، وسيأتى فى (١٩١١٢).