للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"ما أنزَلَ اللهُ مِن داءٍ إلَّا وأَنزَلَ له شِفاءً، عَلِمَه مَن عَلِمَه، وجَهِلَه مَن جَهِلَه" (١).

بابُ ما جاءَ في الاحتِماءِ (٢)

١٩٥٨٩ - حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ إملاءً، أخبرَنا أبو سعيدٍ (٣) الأعرابِىُّ، حدثنا الحَسَنُ بن محمدٍ الزَّعفَرانِىُّ، حدثنا زَيدُ بنُ الحُبابِ، حدثنا فُلَيحُ بنُ سُلَيمانَ المَدَنِىُّ، أخبرَنِى أيّوبُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ الأنصارِىُّ، عن يَعقوبَ بنِ أبي يَعقوبَ، عن أُمِّ مُبَشِّرٍ الأنصاريَّةِ، وكانَت بَعضَ خالاتِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قالَت: دَخَلَ عَلىَّ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ومَعَه علىُّ بنُ أبى طالِبٍ نَاقِهٌ (٤) مِنَ المَرَضِ، وفِي البَيتِ عِذْقٌ (٥) مُعَلَّق، فقامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فتَناوَلَ مِنه، فأَقبَلَ علىٌّ يَتَناوَلُ مِنه، فقالَ: "دَعْه فإنَّه لا يوافِقُكَ؛ إنَّكَ ناقِهٌ". قالَت: فقُمتُ إلَى شَعيرٍ وسِلْقٍ (٦) وطَبَختُه فجِئتُ به النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ: "كُلْ من هذا فإنَّه أنْفَعُ لَكَ" (٧). كَذا قال: أُمُّ مُبَشِّرٍ. وكَذَلِكَ قالَه إسحاقُ الحَنظَلِىُّ عن زَيدِ بنِ الحُبابِ (٨).


(١) أخرجه أحمد (٣٥٧٨)، وابن ماجه (٣٤٣٨) من طريق سفيان به. وابن حبان (٦٠٦٢) من طريق عطاء به.
(٢) الاحتماء: الحمية، منع المريض مما يضره من الطعام والشراب. تاج العروس ٣٧/ ٤٧٧.
(٣) بعده في م: "بن"، وكذا كتب في حاشية الأصل، وكتب: "حـ".
(٤) نقِه من مرضه: صَحَّ وفيه ضعف، أو أفاق وكان قريب العهد بالمرض لم يرجع إليه كمال صحته وقوته، فهو ناقِهٌ. ينظر التاج ٣٦/ ٥٢٩ (ن ق هـ).
(٥) العِذْق: عود من أعواد النخلة بما فيه من أغصان معلق بها البُسْر. ينظر النهاية ٣/ ١٩٩.
(٦) تقدم معناه في (٦٠١٥).
(٧) المصنف في الآداب (٩١٥).
(٨) أخرجه الحاكم ٤/ ٢٠٤، ٢٠٥ من طريق إسحاق به.