للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٥٨٧ - أخبرَنا أبو القاسِمِ عبدُ الرَّحمَنِ بنُ عُبَيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ الحُرْفِىُّ ببَغدادَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ سَلمانَ الفَقيهُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، حدثنا حَفصُ بنُ عُمَرَ، حدثنا شُعبَةُ، عن زيادِ بنِ عِلاقَةَ، عن أُسامَةَ بنِ شَريكٍ قال: أتَيتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وأَصحابُه كأَنَّما على رُءوسِهِمُ الطَّيرُ، فسَلَّمتُ ثُمَّ قَعَدتُ، فجاءَ الأعرابُ مِن ههنا وههنا فقالوا: يا رسولَ اللهِ، نَتَداوَى؟ قال: "تَداوَوْا فإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لَم يَضَع داءً إلَّا وضَعَ له دَواءً غَيرَ واحِدٍ؛ الهَرمَ (١) ". قال: وسأَلوه عن أشياءَ لا بأسَ بها: عَلَينا حَرَجٌ في كَذا؟ وعَلَينا حَرَجٌ في كَذا؟ قال: "عِبادَ اللهِ، وضَعَ اللهُ الحَرَجَ (٢) إلَّا مَنِ اقتَرَضَ (٣) امْرأً ظُلمًا، فذاكَ الَّذِى حَرِجَ وهَلَكَ". قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما خَيرُ ما أُعطِىَ النّاسُ؟ قال: "خُلُقٌ حَسَنٌ" (٤). رَواه أبو داودَ في كِتابِ "السنن" عن حَفصِ بنِ عُمَرَ إلَى قَولِه: "الهَرمَ" (٥).

١٩٥٨٨ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ شَيْبانَ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن عَطاءِ بنِ السّائبِ، عن أبي عبدِ الرَّحمَنِ، عن ابنِ مَسعودٍ يَبلُغُ به النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -:


(١) ضبطها في الأصل بكسر الراء وفتح الميم، والمعروف أنه بفتح الراء. ينظر القاموس المحيط، والمصباح المنير (هـ ر م).
(٢) الحرج في الأصل: الضيق، ويقع على الإثم والحرام. وقيل: الحرج أضيق الضيق. النهاية ١/ ٣٦١.
(٣) أي: نال منه وقطعه بالغيبة. ينظر غريب الحديث لابن الجوزى ٢/ ٢٣٤.
(٤) أخرجه أحمد (١٨٤٥٤)، والنسائي في الكبرى (٧٥٥٣) من طريق شعبة به، وعند النسائي إلى قوله: "الهرم". وتقدم طرف منه في (٩٧٣٣).
(٥) أبو داود (٣٨٥٥). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٣٢٦٤).