كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب البيوع - باب ما جاء في جواز الاستقراض وحسن النية في قضائه - ج: 11 - ص: 307

شَيئًا مَرَّتَينِ كان لى مِثلُ أجرِ أحَدِهِما لَو تَصَدَّقَ به" (١). تَفَرَّدَ به عبدُ اللَّهِ بنُ الحُسَينِ أبو حَريزٍ قاضِى سِجِسْتانَ، ولَيسَ بالقَوِىِّ (٢).

١١٠٥٨ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا تَمتامٌ، حدثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ عائشةَ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن ثابِتٍ، عن أنَسٍ رَفَعَه قال: "قَرضُ الشَّئِ خَيرٌ مِن صَدَقَتِهِ" (٣).

قال الإمامُ أحمدُ: وجَدتُه في المُسنَدِ مَرفوعًا فهِبتُه فقُلتُ: رَفَعَه.

بابُ ما جاءَ في جَوازِ الاستِقراضِ وحُسنِ النّيَّةِ في قَضائِهِ

١١٠٥٩ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ وهبٍ، أخبرَنا سُلَيمانُ بنُ بلالٍ، حَدَّثَنِى ثَورُ بنُ زَيدٍ، عن أبى الغَيثِ، عن أبى هريرةَ، أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن أخَذَ أموالَ النّاسِ يُريدُ أداءَها أدّاها اللهُ عنه، ومَن أخَذَها يُريدُ إتلافَها أتلَفَها (٤) اللهُ". رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن عبدِ العَزيزِ الأُوَيسِىِّ [عن سُلَيمانَ] (٥).

---

(١) أخرجه ابن حبان (٥٠٤٠) من طريق ابن معين به بنحوه.
(٢) ينظر ترجمته في: التاريخ الكبير ٥/ ٧٢، والجرح والتعديل ٥/ ٣٤، والثقات لابن حبان ٧/ ٢٤، ٢٥، وتهذيب الكمال ١٤/ ٤٢٠، وتهذيب التهذيب ٥/ ١٨٧. وقال ابن حجر في التقريب ١/ ٤٠٩: صدوق يخطئ.
(٣) قال الذهبي ٤/ ٢١٢٤: هذا حديث غريب عجيب.
(٤) في ص ٥، م: "أتلفه". والحديث أخرجه أحمد (٨٧٣٣)، وابن ماجه (٢٤١١) من طريق ثور بن زيد به مختصرًا، وعندهم بلفظ: أتلفها الله.
(٥) ليس في: الأصل، ص ٥. وفى حاشية الأصل كالمثبت، والحديث في البخارى (٢٣٨٧).