للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابُ ما جاءَ في تَغَيُّرِ لَونِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إذا هَبَّت ريح شَديدَةً أو رَأى سَحابًا

٦٥٣٤ - أخبرَنا أبو عبدِ الله الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصغاني، حدثنا ابنُ أبي مَريَمَ، حدثنا محمدُ بنُ جَعفَرِ بنِ أبي كَثيرٍ، حَدَّثَنِى حُمَيدٌ أنه سَمِعَ أنَسَ بنَ مالكٍ قال: كانَتِ الرّيحُ الشَّديدَةُ إذا هَبتْ عُرِفَ ذَلِكَ في وجهِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن سعيدِ بنِ أبي مَريَمَ (٢).

٦٥٣٥ - وأخبرَنا أبو عبدِ الله الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنى عمرُو بنُ الحارِثِ، أنَّ أبا النَّضرِ حَدَّثَه، عن سُلَيمانَ بنِ يَسار، عن عائشةَ زَوجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّها قالَت: ما رأَيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَطُّ مُستَجمِعًا ضاحِكًا حتَّى أرَى مِنه لَهَواتِه (٣)، إنَّما كان يَتَبَسمُ. قالَت: وكانَ إذا رأَى غَيمًا أو ريحًا عُرِفَ في وجهِه، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، النّاسُ إذا رأَوُا الغَيمَ فرِحوا رَجاءَ أن يَكونَ فيه المَطَرُ، وأَراكَ إذا رأَيتَه عُرِفَ في وجهِكَ الكَراهيَةُ. قال: "يا عائشَةُ وما يؤمنُنِى أن يَكونَ فيه عَذاب؟ قَد عُذِّبَ قَومٌ بالريحِ، وقَد رأى قَوم العَذابَ". وتَلا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} [الأحقاف: ٢٤].


(١) أخرجه أحمد (١٢٦٢٠) من طريق حميد به.
(٢) البخارى (١٠٣٤).
(٣) اللهوات: جمع لَهَاة، وهي اللحمة المتعلقة في أعلى الحنك. فتح الباري ٨/ ٥٧٨.