كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب أدب القاضى - باب ما يستحب للقاضي من أن يقضي في موضع بارز للناس لا يكون دونه حجاب، وأن يكون متوسط المصر - ج: 20 - ص: 291

[ورَواه غَيرُه عن النَّخَعِيِّ عن عَدِيٍّ عن شَيخٍ مِنَ الأنصارِ عن أبي هريرةَ عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بمَعناه] (١).

بابُ ما يُستَحَبُّ لِلقاضِي مِن أن يَقضِيَ في مَوضِعٍ بارِزٍ لِلنّاسِ لا يَكونُ دونَه حِجابٌ، وأن يَكونَ مُتَوَسِّطَ المِصرِ

٢٠٢٨٢ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أنبأنا يَحيَى بنُ أبي بُكَيرٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن ثابِتٍ قال: سَمِعتُ أنَسًا وهو يقولُ لِبَعضِ أهلِه: أتَعرِفينَ فُلانَةَ؟ فإِنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بها وهِي عِندَ قَبرٍ تَبكِي فقالَ لها: "اتَّقِي اللهَ واصبِرِي". فقالَت: إلَيكَ عَنِّي؛ فإِنَّكَ لا تُبالِي بمُصيبَتِي. فقيلَ لها: إنَّه رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-. فأخَذَها مِثلُ الموتِ، فانتَهَت إلَى بابِه، فلَم تَجِدْ بَوّابينَ فدَخَلَت عَلَيه فقالَت: يا رسولَ اللهِ، إنِّي لَم أعرِفْكَ. فقالَ لها: "الصَّبرُ عِندَ أوَّلِ صَدمَةٍ" (٢). أخرَجَه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" مِن أوجُهٍ عن شُعبَةَ (٣).

---

= والحديث أخرجه أحمد (٨٨٣٦)، والقضاعى في مسند الشهاب (٣٣٩) من طريق محمد بن الصباح به.
(١) ليس في نسخة المصنف.
والحديث أخرجه ابن راهويه في مسنده (٤٢٩) عن عيسى بن يونس. وأحمد (٩٦٨٣) عن يعلى ومحمد ابنى عبيد. وأبو داود (٢٨٦٠) عن محمد بن عبيد؛ كلهم (عيسى بن يونس ويعلى ومحمد ابنا عبيد) عن الحسن بن الحكم النخعى به. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (٦١٢).
(٢) المصنف في الشعب (٩٧٠٢). وأخرجه أحمد (١٢٣١٧)، وأبو داود (٣١٢٤)، والترمذي (٩٨٨) من طريق شعبة به.
(٣) البخاري (١٣٠٢، ٧١٥٤)، ومسلم (٩٢٦).