كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب أدب القاضى - باب ما يستحب للقاضي من أن يقضي في موضع بارز للناس لا يكون دونه حجاب، وأن يكون متوسط المصر - ج: 20 - ص: 292

٢٠٢٨٣ - [وأخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أنبأنا إسماعيلُ الصَّفّارُ، أنبأنا أحمدُ بن مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أنبأنا مَعمَرٌ، عن رَجُلٍ، عن الحَسَنِ، أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كان لا يُغلَقُ دونَه الأبوابُ، ولا يَقومُ دونَه الحَجَبَةُ، ولا يُغدَى عَلَيه بالجِفانِ، ولا يُراحُ عَلَيه بها؛ كان رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بارِزًا، مَن أرادَ أن يَلقَى رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لَقِيَه، كان يَجلِسُ بالأرضِ، ويوضَعُ طَعامُه بالأرضِ، ويَلبَسُ الغَليظَ، ويَركَبُ الحِمارَ، ويُردِفُ خَلفَه، ويَلعَقُ واللهِ يَدَه] (١).

٢٠٢٨٤ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أنبأنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا أحمدُ بن يوسُفَ السُّلَمِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ مُبارَكٍ، حدثنا صدَقَةُ ويَحيَى بنُ حَمزَةَ، عن يَزيدَ بنِ أبي مَريَمَ قال: حدثنا القاسِمُ بنُ مُخَيمِرَةَ، عن رَجُلٍ مِن أهلِ فِلَسطينَ يُكنَى أبا مَريَمَ مِنَ الأسْدِ (٢) قَدِمَ على مُعاويَةَ، فقالَ له مُعاويَةُ: ما أقدَمَكَ؟ قال: حَديثًا (٣) سَمِعتُه مِن رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فلَمّا رأيتُ مَوقِفَكَ جِئتُ أُخبِرُكَ، سَمِعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "مَن ولّاه اللهُ

---

(١) ليس في نسخة المصنف.
والحديث عند عبد الرزاق (١٩٥٥٥). وعنده: معمر عن الحسن. دون ذكر: عن رجل. وأخرجه ابن
المبارك في الزهد (٥٧٥)، وأحمد في الزهد ص ٣٩٤ من طريق معمر عن يحيى بن المختار عن
الحسن، ووقع عند أحمد: يحيى عن المختار. والصواب: يحيى بن المختار كما في تهذيب الكمال
٣١/ ٥٣١، وابن جرير في تفسيره ١٠/ ١٥٧، ١٥٨ من طريق رجل عن الحسن به.
(٢) ضبطها في الأصل بسكون السين، وكنب فوقها: "صح". وهذا على إبدال السين من الزاى. ينظر
الأنساب ١/ ١٣٧، ١٣٨.
(٣) في م: "حديث".