كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب استحباب إمرار الماء على العضد - ج: 1 - ص: 173

عَقيلٍ، عن جدِّه، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ قال: كان رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إذا تَوَضأَ أدارَ الماءَ على مِرفَقَيهِ (١).

بابُ استِحبابِ إمرارِ الماءِ على العَضُدِ

٢٥٩ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرنا محمدُ بنُ إبراهيمَ بن الفَضلِ المُزَكِّي، حدثنا أحمدُ بنُ سلَمةَ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ، حدثنا خَلَفُ بنُ خَليفَةَ، عن أبى مالكٍ الأشجَعِيِّ، عن أبى حازِمٍ قال: كُنتُ خَلفَ أبى هريرةَ وهو يَتَوَضّأُ لِلصَّلاةِ، فكانَ يَمُدُّ يَدَه حَتَّى يَبلُغَ إِبطَه، فقُلتُ له: يا أبا هريرةَ ما هذا الوُضوءُ؟ فقالَ لِى: يا بنى فرّوخَ (٢)، أنتُم ههنا؟ لَو عَلِمتُ أنَّكُم ههنا ما تَوَضأتُ هذا الوُضوءَ، سمِعتُ خَليلِى - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "تَبلُغ الحلية مِنَ المُؤمِنِ حَيث يَبلُغُ الوضوء" (٣). رواه مُسلِمُ بنُ الحجَّاج في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ (٤).

٢٦٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا حُسَينُ بنُ حَسَنِ بنِ مُهاجِرٍ، حدثنا هارونُ بنُ سعيدٍ الأيلِيُّ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي عمرُو بنُ الحارِثِ، عن سعيدِ بنِ أبى هِلالٍ، عن

---

(١) الدارقطني ١/ ٨٣، وقال: ابن عقيل ليس بالقوى. وقال الذهبى ١/ ٦٠: القاسم ساقط.
(٢) فروخ: من ولد إبراهيم عليه السلام -كان من ولدٍ بعد إسماعيل وإسحاق- كثر نسله ونما عدده، وهو الذى ولد العجم الذين هم في وسط البلاد، يعنى العراق. قال القاضى عياض: أراد أبو هريرة هنا الموالى، وكان خطابه لأبى حازم. العين ٤/ ٢٥٣، وإكمال المعلم ٢/ ٣١.
(٣) أخرجه النسائى (١٤٩) عن قتيبة به. وأحمد (٨٨٤٠) من طريق خلف به. وابن خزيمة (٧)، وابن حبان (١٠٤٥) من طريق أبى مالك به،
(٤) مسلم (٢٥٠).