للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في "الصحيح" عن هارونَ الأيلِيِّ عن ابنِ وهبٍ (١).

١٨٧٧٤ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذبارِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن أحمدَ بنِ مَحمُويَه العَسكَرِيُّ، حدثنا جَعفَرُ بن محمدٍ القَلانِسِيُّ، حدثنا آدَمُ بن أبي إياسٍ، حدثنا شُعبَةُ، حدثنا أبو جَمرَةَ، قال: سَمِعتُ جُوَيريَةَ بنَ قُدامَةَ التَّميمِيَّ يقولُ: حَجَجتُ فأَتَيتُ المَدينَةَ، فسَمِعتُ عُمَرَ بنَ الخطابِ يَخطُبُ، فقالَ: إنِّي رأيتُ ديكًا نَقَرَنِي نَقرَةً أو نَقرَتَينِ. قال: فما كانَتْ إلَّا جُمُعَةٌ أو نَحوُ ذَلِكَ حَتَّى أُصيبَ، ثُمَّ أذِنَ لأصحابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ أذِنَ لأهلِ المَدينَةِ، ثُمَّ أذِنَ لأهلِ الشَّامِ، ثُمَّ أذِنَ لأهلِ العِراق، فكُنّا في آخِرِ مَن دَخَلَ، فإِذا عِمامَةٌ سَوداءُ أو بُردٌ أسوَدُ قَد عُصِبَ على طَعنَتِه، وإِذا الدَّمُ يَسيلُ، فقُلنا: أوصِنا يا أميرَ المُؤمِنينَ. فقالَ: أوصيكُم بكِتابِ اللهِ؛ فإِنَّكُم لَن تَضِلُّوا ما اتَّبَعتُموه، وأوصيكُم بالمُهاجِرينَ؛ فإِنَّ النّاسَ يَكثُرونَ ويَقِلّونَ، وأوصيكُم بالأنصار، فإِنَّهُم شِعبُ الإسلامِ الَّذِي لَجأ (٢) إلَيه، وأوصيكُم بالأعراب، فإِنَّهُم أصلُكُم ومادَّتُكُم. وقالَ مَرَّةً أُخرَى: فإِنَّهُم إخوانُكُم وعَدوُّ عَدوِّكُم، وأوصيكُم بذِمَّةِ الله، فإِنَّهُم ذِمَّةُ نَبيِّكُم - صلى الله عليه وسلم - ورِزقُ عيالِكُم. ثُمَّ قال: قوموا عَنِّي (٣). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن آدَمَ بنِ أبي إياسٍ (٤).


(١) مسلم (٢٥٤٣/ ٢٢٦).
(٢) في س، م: "نجا".
(٣) أخرجه أحمد (٣٦٢) من طريق شعبة به.
(٤) البخاري (٣١٦٢).