كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصداق - باب الرجل يخلو بامرأته ثم يطلقها قبل المسيس - ج: 14 - ص: 548

فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ} (١).

١٤٥٨٩ - وأخبرَنا أبو حازِمٍ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ خَميرُويَه، حدثنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا سعيدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا هُشَيمٌ، أخبرَنا اللَّيثُ، عن طاوُسٍ، عن ابنِ عباسٍ، أَنَّه كان يقولُ فى رَجُلٍ أُدخِلَت عَلَيه امرأتُه ثُمَّ طَلَّقَها فزَعَمَ أَنَّه لَم يَمَسَّها؛ قال: عَلَيه نِصفُ الصَّداقِ (٢).

١٤٥٩٠ - أخبرَنا أبو زَكَريّا يَحيَى بنُ إِبراهيمَ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ الطَّرائفِىُّ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ صالِحٍ، عن مُعاويَةَ بنِ صالِحٍ، عن علىِّ بنِ أبى طَلحَةَ، عن ابنِ عباسٍ -رضى اللَّه عنهما- فى قَولِه تَعالَى: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ}. فهو الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ المَرأَةَ وقَد سَمَّى لَها صَداقًا، ثُمَّ يُطَلِّقُها مِن قَبلِ أَن يَمَسَّها، والمسُّ الجِماعُ فلَها نِصفُ الصَّداقِ، ولَيسَ لَها أَكثَرُ مِن ذَلِكَ (٣).

١٤٥٩١ - وبِإِسنادِه عن ابنِ (٤) عباسٍ -رضى اللَّه عنهما- فى قَولِه: {إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا} [الأحزاب: ٤٩]. فهَذا الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ المَرأَةَ ثُمَّ يُطَلِّقُها (٥) قَبلَ أن يَمَسَّها، فإِذا

---

(١) الشافعى فى مسنده ٢/ ١٠ (١١). وأخرجه عبد الرزاق (١٠٨٨٢) عن ابن جريج بنحوه.
(٢) سعيد بن منصور (٧٧٢).
(٣) أخرجه ابن جرير فى تفسيره ٤/ ٣١٢، وابن أبى حاتم فى تفسيره (٢٣٥٦) من طريق عبد اللَّه بن صالح به.
(٤) سقط من: م.
(٥) بعده فى س، م: "من".