للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيَحتَمِلُ أن يَكونَ العَبدُ هو الَّذِى رُدَّ عَلَيه في عَهدِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، والفَرَسُ بَعدَه؛ ليَكونَ موافِقًا لِرِوايَةِ يَحيَى بنِ زَكَريّا بنِ أبى زائدَةَ، ثُمَّ رِوايَةِ موسَى بنِ عُقبَهَ هذه، واللَّهُ أعلمُ، ولَيسَ في شَئٍ مِنَ الرِّواياتِ أمرُ القِسمَةِ، ولَعَلَّه في رِوايَةِ يَحيَى مِن قَولِ بَعضِ الرّواةِ دونَ ابنِ عُمَرَ.

١٨٢٩٧ - أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا الثِّقَةُ، عن مَخرَمَةَ بنِ بُكَيرٍ، عن أبيه -لا أحفَظُ عَمَّن رَواه- أن أبا بكرٍ الصدّيقَ قال فيما أحرَزَ العَدوُّ مِن أموالِ المُسلِمينَ مِمّا غَلَبوا عَلَيه أو أبَقَ إلَيهِم ثُمَّ أحرَزَه المُسلِمونَ: مالكُوه أحَقُّ به قبلَ القَسْمِ وبَعدَه (١).

١٨٢٩٨ - أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو الفَضلِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ خَميرُويَه، أخبرَنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ المُبارَكِ، عن زائدَةَ، عن الرُّكَينِ ابنِ الرَّبيعِ الفَزارِىِّ، عن أبيه قال: أصابَ المُشرِكونَ فرَسًا لَهُم زَمَنَ خالِدِ بنِ الوَليدِ كانوا أحرَزوه، فأَصابَه مُسلِمونَ زَمَنَ سَعدٍ، فكَلَّمناه فرَدَّه عَلَينا بَعدَما قُسِمَ وصارَ في خُمُسِ الإمارَةِ (٢).


(١) المصنف في المعرفة (٢٤٥٠). والشافعي ٤/ ٢٨٤.
(٢) أخرجه أبو إسحاق الفزارى في سيرته (١٢١)، وابن المنذر في الأوسط ١١/ ١٩٣ من طريق زائدة به.