كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب السير - باب ما أحرزه المشركون على المسلمين - ج: 18 - ص: 360

أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنا الحَسَنُ هو ابنُ سُفيانَ، حدثنا ابنُ نُمَيرٍ يَعنى محمدَ بنَ عبدِ اللَّهِ بنِ نُمَيرٍ، حدثنا أبى، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، عن نافِع- عن ابنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قال: ذَهَبَت فرَسٌ له فأَخَذَها العَدوُّ، فظَهَرَ عَلَيهِمُ المُسلِمونَ، فرُدَّت عَلَيه في زَمَنِ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. قال: وأَبَقَ عبدٌ له فلَحِقَ بالرّومِ، فظَهَرَ عَلَيه المُسلِمونَ، فرَدَّه عَلَيه خالِدُ بنُ الوَليدِ بَعدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- (١). أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" فقالَ: وقالَ ابنُ نُمَيرٍ: حدثنا عُبَيدُ اللهِ. فذَكَرَه (٢).

١٨٢٩٦ - أخبرَنا أبو عمرٍو البِسطامِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ عثمانَ بنِ أبى شَيبَةَ، حدثنا أحمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا زُهَيرٌ، حدثنا موسَى بنُ عُقبَةَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- أنَّه كان على فرَسٍ له يَومَ لَقِى المُسلِمونَ طَيِّئًا وأَسَدًا، وأَميرُ المُسلِمينَ خالِدُ بنُ الوَليدِ، بَعَثَه أبو بكرٍ فاقتَحَمَ الفَرَسُ بعَبدِ اللَّه بنِ عُمَرَ جُرفًا فصرَعَه، وسَقَطَ عبدُ اللَّهِ فعارَ الفَرَسُ (٣) فأَخَذَه العَدوُّ، فلَمَا هَزَمَ اللهُ العَدوَّ رَدَّ خالِدٌ على عبدِ اللَّهِ فرَسَه. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ يونُسَ (٤).

---

(١) أبو داود (٢٦٩٩). وأخرجه ابن حبان (٤٨٤٥) عن الحسن بن سفيان به. وابن ماجه (٢٨٤٧) من طريق عبد الله بن نمير به.
(٢) البخارى (٣٠٦٧).
(٣) عار الفرس: فعل مثل حمار الوحش في النفار والفرار. وقيل معناه: انطلق وذهب على وجهه. ينظر المنتقى شرح الموطأ ٤/ ٣٦٩.
(٤) البخارى (٣٠٦٩).