للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رُمحَه فأبَوا، فأخَذَ رُمحَه فشَدَّ على الحِمارِ فقَتَلَه، فأكَلَ مِنه (١) بَعضُ أصحابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وأبَى بَعضُهُم، فلَمّا أدرَكوا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سألوه عن ذَلِكَ فقالَ: "إنَّما هِىَ طُعمَةٌ أطعَمَكُمُوها اللَّهُ" (٢).

٩٩٩٥ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا أبو موسَى هارونُ بنُ موسَى الزّاهِدُ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأْت على مالكٍ. فذَكَرَه (٣). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسماعيلَ بنِ أبي أُوَيسٍ وغَيرِه عن مالكٍ، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى وقُتَيبَةَ (٤).

٩٩٩٦ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ في آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشَّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أبي قَتادَةَ في الحِمارِ الوَحشِىِّ مِثلَ حَديثِ أبى النَّضرِ، إلَّا أنَّ في حَديثِ زَيدٍ، أنَّ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "هَل مَعَكُم مِن لَحمِه شَئٌ؟ " (٥). أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ مالكٍ (٦).


(١) في ص ٤: "معه".
(٢) المصنف في الصغرى (٣٩١٤)، وفى المعرفة (٣١٨٢)، وفى بيان خطأ من أخطأ على الشافعي ص ١٥٥، والشافعي في اختلاف الحديث ص ٤٣، ومالك ١/ ٣٥٠. وينظر التخريج التالى.
(٣) مالك ١/ ٣٥٠، ومن طريقه أحمد (٢٢٥٦٧)، وأبو داود (١٨٥٢)، والترمذي (٨٤٧)، والنسائي (٢٨١٥)، وابن حبان (٣٩٧٥).
(٤) البخاري (٢٩١٤، ٥٤٩٠)، ومسلم (١١٩٦/ ٥٧).
(٥) المصنف في المعرفة (٣١٨٣)، واختلاف الحديث للشافعي ص ٢٤٣، ٢٤٤، ومالك ١/ ٣٥١، ومن طريقه أحمد (٢٢٥٦٨)، والترمذي (٨٤٨) وقال: حسن صحيح.
(٦) البخاري (٢٩١٤)، ومسلم (١١٩٦/ ٥٨).