للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيه أنَّه استَثنَى لَها ما أرادَت، بَل فيه أنَّه لَم يُجِبْها إلَى ذَلِكَ حَتَّى رَجَعَت فبايَعَها (١).

٧١٨٧ - وقَد أخبرَنا أبو صالِحِ ابنُ أبى طاهِرٍ العَنبَرِىُّ، أخبرَنا جَدِّى يَحيَى ابنُ مَنصورٍ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبرَنا أبو مُعاويَةَ، حدثنا عاصِمٌ، عن حَفصةَ بنتِ سيرينَ، عن أُمِّ عَطيَّةَ -رضي الله عنها- قالَت: لَمّا نَزَلَت: {إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} إلَى قَولِه: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ}. قالَت: مِنها النّياحَةُ. قالَت: فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ إلَّا بَنِى فُلانٍ، فإِنَّهُم كانوا أسعَدونى في الجاهِليَّةِ فلا بُدَّ مِن أن أُساعِدَهُم. فقالَ: "إلَّا بَنِى فُلانٍ" (٢). رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ وغَيرِهِ (٣).

كَذَلِكَ رَواه عاصِمُ بنُ سُلَيمانَ الأحوَلُ عن حَفصَةَ بنتِ سيرينَ، ولا أدرِى هَل حَفِظَ ما رَوَى فيه مِنَ الإذنِ في الإسعادِ أم لا؟ فقَد رَواه أيّوبُ السَّختيانىُّ وهو أحفَظُ مِنه على ما ذَكَرنا، ورَواه هِشامُ بنُ حَسّانَ عن حَفصَةَ فلَم يَذكُرْ شَيئًا مِن ذَلِكَ (٤).

٧١٨٨ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا أبو الرَّبيعِ، حدثنا حَمّادٌ،


(١) البخارى (٧٢١٥).
(٢) أخرجه أحمد (٢٠٧٩٦)، والنسائى في الكبرى (١١٥٨٧)، وابن حبان (٣١٤٥) من طريق أبى معاوية به.
(٣) مسلم (٩٣٧).
(٤) أخرجه أحمد (٢٠٧٩١، ٢٠٧٩٨)، ومسلم (٩٣٦/ ٣٢) من طريق هشام به.