للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ خالِدِ بنِ خَلِيٍّ، حدثنا بشرُ بنُ شُعَيبِ بنِ أبى حَمزَة، عن أبيه، عن الزُّهرِيِّ قال: أخبرَنِي عُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ، أنَّ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ عَدِىِّ بنِ الخيارِ أخبَرَه أنَّه دَخَلَ على أميرِ المُؤمِنينَ عثمانَ - رضي الله عنه - الدّارَ وهو مَحصورٌ، وعَلِيُّ بنُ أبى طالِبٍ - رضي الله عنه - يُصَلِّى لِلنّاسِ فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ إنِّي أتَحَرَّجُ في الصَّلاةِ مَعَ هَؤُلاءِ وأَنتَ مَحصورٌ وأَنتَ الإِمامُ، فكَيفَ تَرَى في الصَّلاةِ مَعَهُم؟ فقالَ له عثمانُ - رضي الله عنه -: إنَّ الصَّلاةَ أحسَنُ ما يَعمَلُ النّاسُ، فإِذا أحسَنوا فأَحسِنْ مَعَهُم، وإِذا أساءوا فاجتَنِبْ إساءَتَهُم (١).

وسائرُ الآثارِ في هَذا المَعنَى قَد مَضَت في بابِ الإمامَةِ (٢)

٥٩٢٣ - وأخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ ابنُ جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حَدَّثَنَا ابنُ عثمانَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ، أخبرَنا حَرمَلَةُ بنُ عِمرانَ، حَدَّثَنِي عبدُ العَزيزِ بنُ عبدِ المَلِكِ بنِ مُلَيلٍ (٣) السَّليحِيُّ (٤) إلَى قُضاعَةَ قال: حَدَّثَنِي أبى قال: كُنتُ مَعَ عُقبَةَ بنِ عامِرٍ جالِسًا قَريبًا مِنَ المِنبَرِ يَومَ الجُمُعَةِ، فخَرَجَ محمدُ بنُ أبى حُذَيفَةَ فاستَوَى على المِنبَرِ فخَطَبَ النّاسَ، ثُمَّ قرأَ عَلَيهِم سورَةً مِنَ القُرآنِ، وكانَ مِن أقرإِ الناسِ، فقالَ عُقبَةُ بنُ عامِرٍ: صَدَقَ اللهُ ورسولُه، إنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "لَيَقرأَنَّ القُرآنَ رِجالٌ لا يُجاوِزُ تَراقيَهِم، يَمرُقونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّميَّةِ".


(١) ذكره الدارقطني في العلل ٣/ ٤٠، ٤١ عن شعيب به.
(٢) تقدم في (٥٣٩٦، ٥٣٩٧).
(٣) في الأصل: "مليك". وينظر الجرح والتعديل ٥/ ٣٨٨، والمؤتلف والمختلف ٤/ ١١٥.
(٤) في ص ٣: "السيلحى". وينظر الأنساب ٣/ ٢٨٣.