للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقالَ الزُّبَيرُ: واللَّهِ إنِّى لأحسِبُ هذه الآيَةَ نَزَلَت في ذَلِكَ: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} إلَى قَولِه: {وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (١) [النساء: ٦٥]. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ يوسُفَ (٢)، ورَواه مسلمٌ عن قتيبَةَ ومحمدِ بنِ رُمحٍ، كُلُّهُم عن اللَّيثِ (٣).

١١٩٧٦ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدوسٍ، حدثنا عثمان بن سعيدٍ، حدثنا نُعَيمُ بنُ حَمّادٍ، حدثنا ابنُ المُبارَكِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن الزُّهرِىِّ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ قال: خاصَمَ الزُّبَيرُ رَجُلًا مِنَ الأنصارِ في شَرْجِ (٤) الحَرَّةِ فقالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "اسقِ يا زبَيرُ، ثُمَّ أرسِلْ إلَى جارِكَ". فقالَ الأنصارِىُّ: يا رسولَ اللهِ، وأنْ كان ابنَ عَمَّتِكَ؟! فتَلَوَّنَ وجهُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ قال: "اسقِ يا زُبَيرُ، ثُمَّ احبِسِ الماءَ حَتَّى يَرجِعَ إلَى الجَدْرِ، ثمَّ أرسِلِ الماءَ إلَى جارِكَ". فقالَ: واستَوعَى (٥) رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِلزُّبَيرِ حَقَّه في صَريحِ الحُكمِ حينَ أحفَظَه الأنصارِىُّ، وكانَ أشارَ عَلَيهِما قبلَ ذَلِكَ


(١) المصنف في الصغرى (٢١٧٧) عن الحاكم به. وأخرجه أحمد (١٦١١٦)، والترمذى (١٣٦٣، ٣٠٢٧)، والنسائي (٥٤٣١)، وابن ماجه (٢٤٨٠) من طريق الليث به. وسيأتى في (٢٠٣١٢).
(٢) البخاري (٢٣٥٩).
(٣) مسلم (٢٣٥٧).
(٤) في م: "شراج".
(٥) في م: "واستوعب". وفى حاشية ز: "أي استوفى، مأخوذ من الوعاء الذى يجمع فيه الأشياء، كأنه جمعه في وعائه والله أعلم".