كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الشهادات - باب الشاعر يمدح الناس بما ليس فيهم حتى يكون ذلك كثيرا ظاهرا كذبا محضا - ج: 21 - ص: 209

وقالَ: أمَرَنا رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نَحْثِىَ (١) فى وُجوه المَدّاحينَ التُّرابَ (٢). رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ وغَيرِه عن عبدِ الرَّحمَنِ (٣).

٢١١٧٨ - أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أنبأنا أبو بكرٍ الإِسماعيلِىُّ، أخبرَنِى أبو يَعلَى، حدثنا أبو خَيثَمَةَ (ح) قال: وأنبأنا أبو بكرٍ، حدثنا عِمرانُ بنُ موسَى، حدثنا عثمانُ قالا: حدثنا جَريرٌ، عن مَنصورٍ، عن أبى وائلٍ، عن عبدِ اللَّهِ قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ الصِّدقَ يَهدِى إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهدِى إلَى الجَنَّةِ، وإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصدُقُ حَتَّى يُكتَبَ عِندَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وإِنَّ الكَذِبَ يَهدِى إلَى الفُجورِ، وإِنَّ الفُجورَ يَهدِى إلَى النَّارِ، وإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِندَ اللَّهِ كَذَّابًا" (٤). رَواه البُخارىُّ فى "الصحيح" عن عثمانَ بنِ أبى شَيبَةَ، ورَواه مُسلِمُ عن أبى خَيثَمَةَ وعُثمانَ (٥).

---

(١) فى م: "نحثو". وكلاهما صواب، وبالياء أفصح. ينظر معجم مقاييس اللغة ٢/ ١٣٧.
(٢) أحمد (٢٣٨٢٨). وأخرجه الترمذى (٢٣٩٣)، وابن ماجه (٣٧٤٢) من طريق عبد الرحمن بن مهدى به.
(٣) مسلم (٣٠٠٢/ ٦٨).
(٤) أبو يعلى (٥١٣٨)، ومن طريقه ابن حبان (٢٧٣). وأخرجه أحمد (٣٧٢٧) من طريق منصور به. وتقدم فى (٢٠٨٥٤).
(٥) البخارى (٦٠٩٤)، ومسلم (٢٦٠٧/ ١٠٣).