كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الشهادات - باب الشاعر يشبب بامرأة بعينها، ليست مما يحل له وطؤها، فيكثر فيها ويبتهرها - ج: 21 - ص: 211

الشُّهَداءِ أفضَلُ؟ قال: "أنْ يُعقَرَ جَوادُكَ ويُهَراقَ دَمُكَ" (١).

٢١١٨٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أنبأنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ الفقيهُ، أنبأنا محمدُ بنُ غالِبِ بنِ حَربٍ، حدثنا محمدُ بنُ سابِقٍ، حدثنا إسرائيلُ بنُ يونُسَ، عن الأَعْمَشِ، عن إبراهيمَ، عن عَلقَمَةَ، عن عبدِ اللَّهِ قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَيسَ المُؤمِنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعّانِ ولا الفاحِشِ البَذِئِ" (٢).

٢١١٨١ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ ببغدادَ، أنبأنا أبو عمرِو ابنُ السَّمّاكِ، حدثنا حَنبَلُ بنُ إسحاقَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ نَصرٍ، حدثنا أبو إسماعيلَ، عن المُجالِدِ، عن الشَّعبِىِّ قال: كُنّا نَتَناشَدُ الأشعارَ عِندَ الكَعبَةِ، فأقبَلَ ابنُ الزُّبَيرِ إلَينا فقالَ: أفِى حَرَمِ اللَّهِ وعِندَ كَعبَةِ اللَّهِ تَناشَدُون (٣) الشِّعرَ؟! فأقبَلَ رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ كان معنا مِن أصحابِ النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالَ: يا ابنَ الزُّبَيرِ، إنَّه لَيسَ بكَ بأْسٌ إن لَم تُفسِدْ نَفسَكَ، إنَّ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إنَّما نَهَى عن الشِّعرِ إذا أُبِنَت فيه النِّساءُ (٤)، وبُذِّرَ فيه الأموالُ (٥).

---

(١) المصنف فى الشعب (١٠٨٣٤)، والطيالسى (٢٣٨٦). وأخرجه ابن حبان (٥١٧٦)، والحاكم ١/ ٤١٥ من طريق الطيالسى عن شعبة وحده به. وأحمد (٦٤٨٧، ٦٨٣٧)، وأبو داود (١٦٩٨)، والنسائى (٤١٧٦) من طريق شعبة به. وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود (١٤٨٩).
(٢) الحاكم ١/ ١٢ وصححه. وأخرجه أحمد (٣٨٣٩)، والبخارى فى الأدب المفرد (٣٣٢)، والترمذى (١٩٧٧) من طريق محمد بن سابق به.
(٣) فى م: "تتناشدون".
(٤) أبنت نيه النساء: أى ذكرت بقيح. ينظر غريب الحديث لابن الجوزى ١/ ٧.
(٥) أخرجه الطبرانى ٢٢/ ١٦٣ (٤١٣) من طريق أبى إسماعيل المؤدب به.