كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب صلاة الخوف - باب ما ورد من التشديد في لبس الخز - ج: 6 - ص: 518

قال: وقالَ هِشامُ بنُ عَمّارٍ: حدثنا صَدَقَةُ بنُ خالِدٍ. فذَكَرَه، وذَكَرَ في رِوايَتِه: "الخَزَّ" (١).

ورُوّينا عن مُعاويَةَ بنِ أبي سُفيانَ عن النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "لا تَركَبوا الخَزَّ ولا النِّمارَ" (٢). وكأنَّه - صلى الله عليه وسلم - كَرِهَ زِىَّ العَجَمِ في مَراكِبِهِم، واستَحَبَّ القَصدَ في اللِّباسِ والمراكِبِ.

٦١٧٠ - وقَد أخبرَنا محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ المُقرِئُ، حدثنا سعيدُ بنُ أبى أيّوبَ، عن أبي مَرحومٍ عبدِ الرَّحيمِ بنِ مَيمونٍ، عن سَهلِ بنِ مُعاذٍ الجُهَنِىِّ، عن أبيه، أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن تَرَكَ اللِّباسَ وهو يَقدِرُ عَلَيه تَواضُعًا للهِ عَزَّ وجَلَّ دَعاه اللهُ عَزَّ وجَلَّ يَومَ القيامَةِ على رُءوسِ الخَلائقِ، يُخَيِّرُه مِن حُلَلِ الإيمانِ فيلْبَسُ أيَّها شاءَ" (٣).

٦١٧١ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ القاضِى

---

= بسياق مختصر.
(١) في س: "الحر".
والحديث عند البخاري (٥٥٩٠). وعنده: "الحر". بدل: "الخز"، وذكر ابن حجر في فتح الباري ١٠/ ٥٥، ٥٦ أنه بالحاء والراء في معظم الروايات من صحيح البخاري، وذكر عن ابن العربى أنه بالخاء والزاى تصحيف، وذكر عنه أن الخز مختلف فيه، والأقوى حِلُّه، وليس فيه وعيد ولا عقوبة بإجماع.
(٢) تقدم في (٧٤).
(٣) المعرفة والتاريخ ١/ ٣٣٩. وأخرجه أحمد (١٥٦٣١)، والترمذي (٤٤٨١) من طريق أبى عبد الرحمن المقرئ به، وقال الترمذي: حسن.