كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب تخليل أصول الشعر بالماء وإيصاله إلى البشرة - ج: 2 - ص: 40

ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِن إِناءٍ واحِدٍ نَغرِفُ مِنه جَميعًا (١). رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عَبْدانَ (٢).

٨٤٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ إسحاقَ الفقيهُ، أخبرَنا أبو مُسلِمٍ، حدثنا حجَّاج بنُ مِنهالٍ، حدثنا حَمّاد يَعنِي ابنَ سلمةَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أَبيه، عن عائشةَ، أن رسولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يَتَوَضأُ مِنَ الجَنابَةِ، ثم يُدخِلُ يَدَه اليُمنَى في الماءِ، ثم يُخَلِّلُ بها شِقَّ رأسِه الأيمَنَ فيَتَّبِعُ بها أُصولَ الشَّعَرِ، ثم يَفعَلُ بشِقِّ رأسِه الأيسَرِ بيَدِه اليُسرَى كَذَلِكَ حَتَّى يَستَبرِئَ البَشَرَةَ، ثم يَصبُّ على رأسِه ثَلاثًا (٣).

٨٤١ - أخبرَنا أبو الحسينِ بنُ الفَضلِ القَطانُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو الحسينِ أحمدُ بنُ عثمانَ بنِ جَعفَرٍ المُقرِئُ سنةَ ثَلاثٍ وأَربَعينَ وثَلاثمائَةٍ، حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ علي الرَّزاقُ، حدثنا حَجّاج وعَفّانُ وعُبَيدُ اللَّه، واللفظ لِعَفانَ قال: حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، حدثنا عَطاءُ بنُ السّائبِ، عن زاذانَ، أن عليًا قال: سَمِعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن تَرَكَ مَوضِعَ شَعرَة مِن جَسَدِه مِن جَنابَةٍ لم يُصِبْها الماءُ فُعِلَ به كَذا وكَذا مِنَ النارِ". قال عَلِيٌّ: فمِن ثَمَّ عادَيت رأسِي (٤). قال عُبَيدُ اللَّه في حَديثِه: وكانَ يَجُزُّ شَعَرَه.

---

(١) أخرجه النسائي (٢٣٢، ٤٠٩، ٤١٨) من طريق عبد الله بن المبارك به.
(٢) البخاري (٢٧٢).
(٣) أخرجه أحمد (٢٤٧٠٠)، وأبو يعلى (٤٤٨٢) من طريق حماد به.
(٤) أخرجه أحمد (٧٩٤) عن عفان به. وأبو داود (٢٤٩)، وابن ماجه (٥٩٩)، وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند (١١٢١) من طريق حماد. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (٤٧) وسيأتي (١٠٩٠).