قال المفسر رَحِمَهُ اللَّه: [{وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} أي: قُرَيْظةَ {مِنْ صَيَاصِيهِمْ} حُصونِهم جمع صِيصَة وهو ما يُتَحصَّن به {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ}.
وقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} المُراد بـ {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} اليَهود والنَّصارى، لكن المُراد بهم هنا في الآية: طائِفةٌ من اليَهود، وهم بنو قُرَيظةَ، وسبَق أنَّ بنِي قُرَيظةَ وبني النَّضير وبني قَيْنُقاع ثلاث قبائِلَ من اليَهود، قدِم النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-