وقوله رَحِمَهُ اللَّهُ: [{مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ} أي: أزواجَك عن نَوْبتها، {وَتُؤْوِي} تَضُمُّ {إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ} فتَأتَيها {وَمَنِ ابْتَغَيْتَ} طلَبْتَ {مِمَّنْ عَزَلْتَ} مِن القِسْمة {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ} في طلَبِها وضَمِّها إليك، خُيِّر في ذلك بعد أن كان قَسْمه واجِبًا عليه].
كلام المُفَسِّر رَحِمَهُ اللَّهُ الآنَ يَدُلُّ على أن قَوْله تعالى:{تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ} أن الضَّمير يَعود على زَوْجات النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- اللَّاتي في حِباله، ومَعنَي (تُرجِي): تُؤخِّرها فلا تَقسِم لها، و (تُؤْوِي): تَضُمُّها فتَقسِم لها، فتَكون الآية نازِلةً في قَسْم النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لزَوْجاته وأن اللَّه تعالى خيَّره، خيَّره بين أن يُرجِئ وبَيْن أن يَضُمَّ، يَعنِي: خيَّره بأن