ولكن الأنوثية نقص جعل القوه الانفعالية أنثى، والقوة الفاعلة ذكر حتى شبهوا السماء بالفحل والأرض باللقوحة، وقالوا حديد ذكر، وحديد أنثى، وقال تعالى: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا}، أي أصناماً مفعولة غير فاعله، وأما فضل حقوقه عليها، فقيل: عشرة أشياء جعل الطلاق إليه من دونها، وإباحة ضربها عند النشوز، أو هجران فراشها، ووجوب إجابتها إياه دعاها إلى الفراش، والائتمار له إذا نهاها عن الخروج، وأن ميراثه منها أكثر من ميراثها منه، وأنه إذا قذفها فله إسقاط الحد باللعان، وليس لها ذلك وأن له أن يجمع بينها وبين غيرها، وليس لها أن تجمع بينه وبين غيرة، وليس لها أن تصوم تطوعاً ولا أن تحج فرضاً إلا بإذنه، وله ذلك من دون إذنها. وإلى وهذه الجملة أشار بقوله: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} ونبه بقوله: {وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} أنه يحكم بكل ما يشاء، فلا يغالب لعزة، ويتقن كل ما يفعله فيصيب بحكمته، وفيه وعد وإبعاد على مجازاتهما فيما يتحريانه من صلاح وفساد". (تفسير الراغب الأصفهاني: ١/ ٤٦٩ - ٤٧٠). (٢) تفسير السعدي: ١/ ١٠١. (٣) انظر: النكت والعيون: ١/ ٢٩٣، وتفسير الطبري: ٤/ ٥٣٣ وما بعدها. (٤) انظر: تفسير الطبري (٤٧٦٩) - (٤٧٧٠): ص ٤/ ٥٣٣ - ٥٣٤. (٥) انظر: تفسير الطبري (٤٧٧١): ص ٤/ ٥٣٤. (٦) انظر: تفسير الطبري (٤٧٧٢): ص ٤/ ٥٣٤. (٧) انظر: تفسير الطبري (٤٧٧٣): ص ٤/ ٥٣٤. (٨) انظر: تفسير الطبري (٤٧٧٥): ص ٤/ ٥٣٤. (٩) انظر: تفسير الطبري (٤٧٧٦): ص ٤/ ٥٣٥. (١٠) انظر: تفسير ابن أبي حاتم (٢٢٠٢): ص ٢/ ٤١٨. (١١) انظر: تفسير ابن أبي حاتم (٢٢٠٠): ص ٢/ ٤١٧. (١٢) تفسير ابن أبي حاتم (٢٢٠٣): ص ٢/ ٤١٨. (١٣) انظر: تفسير الطبري (٤٧٧٧): ص ٤/ ٥٣٥. (١٤) تفسير القرطبي: ٣/ ١٢٥.