(٢) انظر: معاني القرآن ١/ ١٤٧ - ١٤٨. ونقله الطبري في تفسيره: ٤/ ٥٧١ - ٥٧٢. (٣) اعترض الطبري على الوجهين اللتين ذكرهما الفراء قائلا: " فلم يصب الصواب في واحد من الوجهين، ولا في احتجاجه فيما احتج به من قوله: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ}، فأما قوله: {فلا جناح عليهما} فقد بينا وجه صوابه، وسنبين وجه قوله: " يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان " في موضعه إذا أتينا عليه إن شاء الله تعالى. وإنما خطأنا قوله ذلك، لأن الله تعالى ذكره قد أخبر عن وضعه الحرج عن الزوجين إذا افتدت المرأة من زوجها على ما أذن، وأخبر عن البحرين أن منهما يخرج اللؤلؤ والمرجان، فأضاف إلى اثنين. فلو جاز لقائل أن يقول: " إنما أريد به الخبر عن أحدهما، فيما لم يكن مستحيلا أن يكون عنهما "، جاز في كل خبر كان عن اثنين - غير مستحيلة صحته أن يكون عنهما - أن يقال: " إنما هو خبر عن أحدهما ". وذلك قلب المفهوم من كلام الناس والمعروف من استعمالهم في مخاطباتهم، وغير جائز حمل كتاب الله تعالى ووحيه جل ذكره على الشواذ من الكلام وله في المفهوم الجاري بين الناس وجه صحيح موجود". (تفسير الطبري: ٤/ ٥٧٢ - ٥٧٣). (٤) انظر: محاسن التأويل: ٢/ ١٣٨. (٥) فتح القدير: ١/ ٢٣٩. (٦) صفوة التفاسير: ١/ ١٣١. (٧) تفسير السعدي: ١/ ١٠٢.