للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثاني: أنه مليحه، قاله سعيد بن المسيب (١)، وسعيد بن جبير (٢)، وجابر بن زيد (٣)، والسدي (٤)، وعن ابن عباس (٥)، ومجاهد (٦)، وقتادة (٧)، وعكرمة (٨) كالقولين.

واختلفت الرواية عن النخعي. فروي عنه كالقولين، وروي عنه أنه جمع بينهما، فقال: طعامه المليح (٩)، وما لفظه (١٠).

والثالث: أنه ما نبت بمائة من زروع البر، وإنما قيل لهذا: طعام البحر، لأنه ينبت بمائه، حكاه الزجاج (١١).

قال الإمام الطبري: " وأولى هذه الأقوال بالصواب عندنا، قولُ من قال: {طعامه}، ما قذفه البحر، أو حَسَر عنه فوُجد ميتًا على ساحله. وذلك أن الله تعالى ذكره ذكر قبله صيدَ الذي يصاد، فقال: {أحل لكم صيد البحر}، فالذي يجب أن يعطف عليه في المفهوم ما لم يُصَدْ منه، فقال: أحل لكم ما صدتموه من البحر، وما لم تصيدوه منه" (١٢).

وقد روي عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " {أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعًا لكم}، قال: {طعامه}، ما لفظه ميتًا فهو طعامه" (١٣).

وقرئ: «وطعمه» (١٤).


(١) انظر: تفسير الطبري (١٢٧٢٤): ص ١١/ ٦٨.
(٢) انظر: تفسير الطبري (١٢٧١١): ص ١١/ ٦٦.
(٣) انظر: تفسير الطبري (١٢٧٢٥): ص ١١/ ٦٨.
(٤) انظر: تفسير الطبري (١٢٧٢٣): ص ١١/ ٦٨.
(٥) انظر: تفسير الطبري (١٢٧٠٧): ص ١١/ ٦٥.
(٦) انظر: تفسير الطبري (١٢٧١٩): ص ١١/ ٦٧.
(٧) انظر: تفسير الطبري (١٢٧١٧): ص ١١/ ٦٧.
(٨) انظر: تفسير الطبري (١٢٧١٠): ص ١١/ ٦٦.
(٩) في «اللسان» الملح والمليح: خلاف العذب من الماء.
(١٠) انظر: تفسير الطبري (١٢٧١٨): ص ١١/ ٦٧.
(١١) انظر: معاني القرآن: ٢/ ٢٠٩.
(١٢) تفسير الطبري: ١١/ ٦٩.
(١٣) أخرجه الطبري (١٢٧٢٩): ص ١١/ ٧٠. قال الطبري: " وقد وقف هذا الحديث بعضهم على أبي هريرة".
(١٤) انظر: الكشاف: ١/ ٦٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>