للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو تكَلَّم، أو أَحْجَم، كلُّ ذلك يرى أنَّه في الطَّريقِ إلى الله.

لكنَّ الكافِرَ مُتَشَعِّبٌ، ولذلك كان مَنْهَجُه ظُلُماتٍ؛ لأنَّه مُتَشَعِّب، ليس هناك هدَفٌ واحِدٌ يسعى إليه، أهدافُهُ كَثيرَةٌ، مغرورٌ في الدُّنْيا، مغرورٌ في رؤسائه، مغرورٌ في النَّاس، لا يَهْتَمُّ إلا برضاهم، نسأل الله السَّلامَةَ والعافية، ولا يُهِمُّه أن يَرْضَى الله عَزَّ وَجَلَّ، فلهذا كان مُسْتَحَقًّا أن تُجْعَلَ طَريقُ الكافِرِ على سبيلِ الجَمْعِ لِتَشَتُّتِها وتَفَرُّقِها.

* * *

<<  <   >  >>