وكذلك أيضًا مَحْفوظٌ عن الخَلَلِ بحيث لا يَحتاجُ إِكْمالًا ولا ترتيبًا ولا يتخَلَّفُ ما كُتِبَ فيه؛ يعني: لا يَقَعُ فيه السَّهْو، فهو تامٌّ من كلِّ وَجْهٍ.
{ذَلِكَ} المُشارُ إليه: كلُّ ما سبق، الزِّيادَةُ في العُمُر، والنَّقْص، والكِتَابة، كُلُّه يسيرٌ على الله؛ أي: هَيِّنٌ عليه، وإن كان عند المَخْلوقينَ صَعْبًا وعسيرًا، لَكِنَّه عند الله سهلٌ ويسيرٌ؛ لأنَّه عَزَّ وَجَلَّ إذا أرادَ شيئًا قال له: كُنْ فيكونُ.
[من فوائد الآية الكريمة]
الْفَائِدَة الأُولَى: بَيانُ قُدْرَة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بابْتِداءِ خَلْقِ بني آدَمَ؛ أنَّه خَلَقَه من تُرابٍ ثمَّ من نُطْفَةٍ ... إلخ.
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أنَّ الله بحِكْمَتِه ورَحْمَتِه جعل بني آدَمَ أزواجًا ذَكَرًا وأنثى، وذلك لبقاءِ النَّسْل، وحُصُول المُتْعَة.