للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأَسْماءِ والصِّفاتِ؛ لأنَّه لا يُعْبَدُ إلا من عُلِمَ بأنَّه الرَّبُّ الخالِقُ الكامِلُ في صفاته، وتَوْحيدُ الرُّبوبِيَّة يَسْتَلزِم تَوْحيدَ الأُلُوهِيَّة وتَوْحيدَ الأَسْماءِ والصِّفاتِ.

الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: بُطلانُ أُلُوهِيَّةِ ما سوى الله عَزَّ وَجَلَّ، وهذا مَأْخوذٌ من قَوْلِه تعالى: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} لكنْ كيف تَجْمَعُ بين هذا النَّفْيِ وبين إثباتِ الآلِهَة لغير الله في قَوْله تعالى: {فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ} [هود: ١٠١]؟

الجواب: أنَّ الأُلُوهِيَّةَ الحَقَّ ليسَتْ إلا لله، قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} [الحج: ٦٢].

الْفَائِدَةُ الْعَاشِرَةُ: سَفاهَةُ أولئكَ القَوْمِ الذين يَعْبُدونَ مع الله غَيْرَه مع إِقْرارِهِم بأنَّه هو الخالِقُ الرَّازِقُ، وهذا مَأْخوذٌ من قَوْلِه تعالى: {فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} لأنَّ الإسْتِفْهامَ هنا بمَعْنى الإنكارِ والتَّوْبيخ.

* * *

<<  <   >  >>