وله:«وبل الغمام حاشية على شفاء الأوام»، للأمير حسين بن محمد الإمام.
وله:«در السحابة في مناقب القرابة والصحابة».
وله:«الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة».
وله:«إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول»؛ يعزُّ نظيره وترصيفه، وحسن ترتيبه وتصنيفه.
وله:«السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار»، كان تأليفه في آخر مدَّته، ولم يؤلف بعده شيئًا فيما أعلم، وقد تكلم فيه على عيون من المسائل، وصحح من المشروع ما هو مقيدٌ بالدلائل، وزيَّف ما لم يكن عليه دليل، وحسَّن العبارة في الرد والتعليل.
والسبب في ذلك: أنه نشأ في زمنه جماعةٌ من المقلِّدةِ الجامدين على التعصب في الأصول والفروع، ولم تزل المصاولةُ والمقاولة بينه وبينهم دائرة، ولم يزالوا ينددون عليه في المباحثِ من غير حُجة، فجعل كلامه في ذلك الشرح في الحقيقة موجهًا إليهم، في التنفير عن التقليد المذموم، وإيقاظهم إلى النظر في الدليل؛ لأنه يرى تحريم التقليد؛ وقد ألف في ذلك رسالةً سماها:«القول المفيد في حكم التقليد»، وقد تحاماه لما حواه جماعةٌ من علماء الوقت، وأرسل إليه أهلُ جهته بسببه سهامَ اللوم والمقت، وثارت من أجل ذلك فتنةٌ في صنعاء بين من هو مقلد، وبين من هو مقتدٍ بالدليل، توهُّمًا من المقلِّدين أنه ما أراد إلا هدمَ مذهب أهل البيت، لأن «الأزهار» هو عمدتُهم في هذه الأعصار، وعليه في عبادتِهم والمعاملة على المدار، وحاشاه من التعصُّب على من أوجب اللَّهُ تعالى محبتهم، وجعل أجر نبيِّنا ﷺ في