(٢) الجريض: الغُصة في الحلْق. القريض: الشِّعر. * قال أبو هلال العسكري ﵀: «يُضرب مثلًا للمُعضِلة تَعرِضُ، فتَشغلُ عن غيرها. والمَثَل لعُبيد بن الأبرص، وكان المنذرُ بنُ ماء السماء جَعل لنفسه يومَ بؤسٍ في كلِّ سَنة، فكان يركبُ فيه، فيَقتُل كلَّ مَنْ لَقِيَه، فاستقبله عُبيد بن الأبرص مرةً فيه (أي: في يوم البؤس)، فقال له: ما ترى يا عبيد؟ فقال: «المنايا على الحوايا»؛ فذهبت مثلًا، فقال له: أنشِدْنا من قريضك، فقال: حال الجَريضُ دون القريض». انظر: «جمهرة الأمثال» (رقم: ٥٤٠). بينما قال الميداني ﵀: «يُضرب (مثلًا) للأمر يُقدَرُ عليه أخيرًا حين لا ينفع. وأصلُ المثل: أن رجلًا كان له ابنٌ نَبَغ في الشِّعر، فنهاه أبوه عن ذلك، فجاش به صَدْرُه، ومَرِض حتى أشرف على الهلاك، فأَذِن له أبوه في قول الشعر، فقال هذا القول». «مجمع الأمثال» (رقم: ١٠١٧). وانظر: «الهمة العالية» للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد ص (٢٣١ پ ط: دار ابن الجوزي).