(٢) ارتِجاف: اضطراب. (٣) قال شيخُ الإسلام ابن تيمية ﵀: «أمورُ الناس تستقيمُ في الدنيا مع العدل الذي فيه الاشتراكُ في أنواع الإثم أكثرُ مما تستقيمُ مع الظلم في الحقوق وإن لم تشترك في إثم؛ ولهذا قيل: إن اللَّهَ يُقيمُ الدولةَ العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيمُ الظالمة وإن كانت مسلمة. ويقال: الدنيا تدومُ مع العدل والكفر، ولا تدومُ مع الظلم والإسلام. وقد قال النبيُّ ﷺ: «ليس ذنبٌ أسرعُ عقوبةً منَ البغي وقطيعةِ الرحِم» [صحيح]، فالباغي يُصرع في الدنيا وإن كان مغفورًا له مرحومًا في الآخرة؛ وذلك أن العدلَ نظامُ كل شيء؛ فإذا أُقيم أمرُ الدنيا بعدلٍ قامت وإن لم يكن لصاحبها في الآخرة مِنْ خَلاق، ومتى لم تقُم بعدلٍ لم تقُم وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يُجزى به في الآخرة» انتهى. «مجموع الفتاوى» (٢٨/ ١٤٦).