للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عياض: وهو البطحاء وهو خيف بني كنانة.

أبو عمر: المحصب بين مكة ومنى، هو أقرب لمنى وهو البطحاء وهو خيف بني كنانة، ودليله قول الشافعي: وهو عالم بمكة وأحوازها:

يا راكبًا قف بامحصب من منى ... فاهتف بقاطن خيفها والناهض

وقول ابن أبي ربيعة: نظرت إليها بالمحصب من منى.

[باب طواف الصدر]

وطواف الصدر: طواف الوداع مستحب لكل خارج من مكة لبعٍد منها أو لمسكنه ولو قرب مطلقًا.

وفيها: هو على النساء والصبيان والعبيد وكل أحد، واختصارها البراذعي والصقلي بزيادة: "من حج من إثر على" تطويل موهم.

وفيها: إن سافر مكي ودع.

اللخمي: هو على كل خارج منها لا يريد رجوعًا أو يريده عن بعد.

وفيها: يسير شغله بعده قبل خروجه لا يبطله، وإن أقام بعض يوم أعاده.

اللخمي: هذا أصوب من رواية ابن شعبان: من ودع ثم أقام الغد بمكة فهو في سعة أن يخرج.

وفيها: من ودع وأقام به كريه بدي طوى يومه وليلته لم يعد.

زاد الشَّيخ في رواية ابن عبد الحَكم: وكذا من أقام بالأبطح نهاره، ويرجع له من لم يبعد.

وفيها: رد له عمر من مر ظهران، ولم يحد له مالك أكثر من القرب، وأرى أن يرجع ما لم يخف فوت صحبة أو يمنعه كريه.

وروى الشَّيخ: من بلغ مر الظهران لم يرجع له، والرواية: لا دم في تركه.

أبو عمر: أجمعوا أنه من سنن الحج، ثم قال: قال مالك: لا دم في تركه، فرآه مستحبًا لا سنة واجبة.

ابن زرقون: انظر هذا مع قوله: (أجمعوا).

<<  <  ج: ص:  >  >>