للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا تزال الكعبة باقية إلى أن يأتي أمر الله، وقضاؤه بتخريب الحبشة إياها في آخر الزمان، ومنها:

٣ - أنه لا يرى البيت الحرام أحدٌ ممن لم يكن رآه إلا ضحكَ أو بكى، ومنها:

٤ - هيبتها في القلوب، ومنها:

٥ - كفُّ الجبابرة عنها مدى الدهر، ومنها:

٦ - إذعان النفوس لتوقيرها دون ناهٍ ولا زاجر، ومنها:

٧ - كونها بواد غير ذي زرع، والأرزاق من كل قطر تُجبى إليها من قرب ومن بعد، ومنها:

٨ - أمنُ الحيوان فيه وسلامةُ الشجر، ومنها:

٩ - حجر المقام، قال الزمخشري في قوله تعالى: {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ} [آل عمران: ٩٧] هو أثرُ قدمِه الشريف في الصخرة الصماء وإبقاؤه دون سائر آيات الأنبياء -عليهم السلام-، وحفظه مع كثرة أعدائه من المشركين ألف سنة، انتهى، ومنها:

١٠ - أن الحَمَام وغيرها تُقبل حتى إذا كادت أن تبلغ الكعبة، انفرقت فرقتين، فلم يَعْلُ ظهرها شيء، ومنها:

١١ - أن مفتاح الكعبة إذا وُضع في فم الصغير الذي ثقل لسانُه عن الكلام، يتكلم سريعًا بقدرة الله تعالى، ذكره الفاكهي، وقال: إن المكيين يفعلونه، انتهى. قال الحضراوي: هو يُفعل في زماننا هذا، ومنها:

١٢ - عدم تنافر الصيد في الحرم، حتى إن الظبي يجتمع مع الكلب، فإن أُخرجا منه، تنافرا، ويتبع الجارحَ الصيدَ في الحِلِّ، فإذا دخل الحرم، تركه. ذكره القرطبي، وابن عطية، وغيرهما، ومنها:

١٣ - أن الكعبة تفتح بحضرة الجم الغفير من الناس، فيدخلها الجميع مزدحمين، فتسعهم بقدرة الله تعالى، قال ابن النقاش: الكعبة تسعُ ألفَ إنسان، وإذا انفتح الباب في أيام الموسم، دخلها آلاف كثيرة. قلت: وفيه نظر، ومنها:

١٤ - امتحاق حصى الجمار على كثرة الرمي وطولِ الزمان، ومنها:

١٥ - امتناع تخطيف الطير للُّحوم المُشَرَّقة بمنى على الجدران وغيرها، ومنها:

١٦ - امتناع وقوع الذباب على الطعام في أيام منى، فتحوم عليه ولا تقع فيه، ومنها:

١٧ - عدم تعويق الدخان بها مع طبخ هذا ووقود هذا وغيره، ومنها:

١٨ - إطالتها -أي: الكعبة- في أوقات الصلاة ونصف الليل وليالي الأعياد، وقاله ابن النقاش، ومنها:

١٩ - أن يوم عرفة يغشى الناسَ نور عظيم، ويخيل للإنسان إذا كان فوق الكعبة أنه فوق العالم كله، ومنها:

٢٠ - أن الطيب بمكة أطيبُ منه في سائر

<<  <   >  >>