حدثنا عبدة بن سليمان، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} الآية قالت: أنزلت في المرأة تكون عند الرجل فتطول صحبتها، فيريد طلاقها، فتقول: لا تطلقني وأمسكني وأنت في حل مني، فنزلت هذه الآية. ثم قال: حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة في قوله عز وجل: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} قالت: نزلت في المرأة تكون عند الرجل فلعله أن لا يستكثر منها، وتكون لها صحبة وولد فتكره أن يفارقها، فتقول له: أنت في حل من شأني.
١٢٠ - ٢/ ٦٣ (٢٣٦٧) حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاء في شهر رمضان سنة سبع وتسعين وثلاث مائة، حدثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق، أبنا أبو مسلم، أبنا أبو الوليد، حدثنا إسحاق بن سعيد، حدثنا أبي، حدثتني أم خالد بنت خالد قالت: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة، فقال:"من ترون أكسو هذه؟ " فسكت القوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ايتوني بأم خالد" قالت: فأتى بي فألبسنيها بيده، وقال:"أبلي واخلقي" يقولها مرتين، وجعل ينظر إلى علم في الخميصة أصفر وأحمر ويقول:"يا أم خالد هذا سنا سنا". والسنا بلسان الحبشة الحسن. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي.
ثم رواه: ٢/ ٦٢٤ (٤٢٤٨) قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا إسحاق بن سعيد الأموي السعيدي، عن أبيه، عن أم خالد بنت خالد قالت: قدمت من أرض الحبشة وأنا جويرية، فكساني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خميصة لها أعلام، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح الأعلام بيده ويقول:"سناه، سناه". يعني: حسنٌ حسن. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
كذا قال! ووافقه الذهبي.
قلت: بل رواه البخاري (٥٨٢٣) كتاب (اللباس) باب (الخميصة السوداء)