رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسأله خادما، فقال لها:"الذي جئت تطلبين أحب إليك أم خير منه؟ " قال: فحسبت أنها سألت عليا، قال:"قولي: اللهم رب السماوات ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، فالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: رواه مسلم (٢٧١٣) كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) باب (ما يقول عند النوم وأخذ المضجع) قال: حدثني زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن سهيل، قال: كان أبو صالح يامرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن، ثم:"يقول اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر". وكان يروي ذلك عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وحدثني عبد الحميد بن بيان الواسطي، حدثنا خالد يعني الطحان، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول: بمثل حديث جرير، وقال:"من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها". وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، [ح] وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب قالا: حدثنا ابن أبي عبيدة، حدثنا أبي، كلاهما عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: أتت فاطمة النبي - صلى الله عليه وسلم - تسأله خادما، فقال لها:"قولي اللهم رب السماوات السبع .. " بمثل حديث سهيل عن أبيه.