المغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة قال: قدمت الشام فصليت ركعتين ثم قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فلقيت قوما فجلست، فإذا بواحد جاء حتى جلس إلى جنبي، فقلت: من ذا؟ قال: أبو الدرداء، فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسر لي، فقال: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوسادة والمطهرة؟ وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -؟ وفيكم صاحب سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي لا يعلمه غيره؟ هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. كذا قال! ووافقه الذهبي!
قلت: أخرجه البخاري من هذا الوجه (٣٧٤٢) كتاب (المناقب) باب (مناقب عمار وحذيفة رضي الله عنهما) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة قال: قدمت الشام فصليت ركعتين، ثم قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فأتيت قوما فجلست إليهم، فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي، قلت: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداء، فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسرك لي، قال: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟ وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان؟ يعني على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -، أوليس فيكم صاحب سر النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي لا يعلمه أحد غيره؟ ثم قال: كيف يقرأ عبد الله: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} فقرأت عليه {والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلى. والذكر والأنثى} قال: والله لقد أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فيه إلى في. ثم رواه (٣٧٤٣) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: ذهب علقمة إلى الشام، فلما دخل المسجد قال: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فجلس إلى أبي الدرداء، فقال أبو الدرداء: ممن أنت؟ قال: من أهل الكوفة، قال: أليس فيكم أو منكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره؟ يعني حذيفة، قال: قلت: بلى، قال: أليس فيكم أو منكم الذي أجاره الله على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -؟ يعني من الشيطان، يعني عمارا، قلت: بلى، قال: أليس فيكم أو منكم صاحب