السواك والوساد أو السرار؟ قال: بلى، قال: كيف كان عبد الله يقرأ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}؟ قلت: و {الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} قال: ما زال بي هؤلاء حتى كادوا يستنزلوني عن شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم رواه (٣٧٦١) كتاب (المناقب) باب (مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه) قال: حدثنا موسى، عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة: دخلت الشام فصليت ركعتين، فقلت: اللهم يسر لي جليسا، فرأيت شيخا مقبلا فلما دنا قلت: أرجو أن يكون استجاب، قال: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: أفلم يكن فيكم صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟ أولم يكن فيكم الذي أجير من الشيطان؟ أولم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره؟ كيف قرأ ابن أم عبد {وَاللَّيْلِ} فقرأت: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (٢) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} قال: أقرأنيها النبي - صلى الله عليه وسلم - فاه إلى في، فما زال هؤلاء حتى كادوا يردوني. ثم رواه (٦٢٧٨) كتاب (الاستئذان) باب (من ألقي له وسادة) قال: حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا يزيد، عن شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة أنه قدم الشام، ح وحدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: ذهب علقمة إلى الشام فأتى المسجد فصلى ركعتين، فقال: اللهم ارزقني جليسا، فقعد إلى أبي الدرداء، فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل الكوفة، قال: أليس فيكم صاحب السر الذي كان لا يعلمه غيره؟ يعني حذيفة، أليس فيكم أو كان فيكم الذي أجاره الله على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - من الشيطان؟ يعني عمارا، أوليس فيكم صاحب السواك والوساد؟ يعني ابن مسعود، كيف كان عبد الله يقرأ:{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} قال: و {الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} فقال: ما زال هؤلاء حتى كادوا يشككوني، وقد سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وأخرجه مسلم (٨٢٤) مقتصرا على سؤال أبي الدرداء عن قراءة ابن مسعود.
٢٨٨ - ٣/ ٣١٩ (٥٣٩٣) أخبرني أبو علي الحافظ، أنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا محمد بن بشار، ثنا مؤمل بن سفيان، ثنا إسماعيل بن المقدام، عن