ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال" ثم ذكر باقي الحديث.
٣٦٥ - ٤/ ٨٩، ٩٠ (٧٠١٠) قال: أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه رحمه الله ببغداد، ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث وجعفر بن محمد بن شاكر قالا: ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي وائل: أن ناسا سألوا أسامة بن زيد أن يكلم لنا هذا الرجل - يعني عثمان بن عفان رضي الله عنه - قال: قد كلمناه ما دون أن يفتح بابا أن لا يكون أول من فتحه، ما أقول أمراؤكم خياركم بعد شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يؤتى بالوالي الذي كان يطاع في معصية الله عز وجل، فيؤمر به إلى النار فيقذف فيها، فتندلق به أقتابه - يعني أمعاءه - فيستدير فيها كما يستدير الحمار في الرحا، فيأتي عليه أهل طاعته من الناس فيقولون له: أي فل أين ما كنت تأمرنا؟ فيقول: كنت آمركم بأمر وأخالفكم إلى غيره" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
كذا قال، ووافقه الذهبي.
قلت: أخرجاه بمعناه: البخاري (٣٢٦٧) كتاب (بدء الخلق) باب (صفة النار وأنها مخلوقة) قال: حدثنا علي، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: قيل لأسامة: لو أتيت فلانا فكلمته، قال: إنكم لترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم، إني أكلمه في السر دون أن أفتح بابا لا أكون أول من فتحه، ولا أقول لرجل أن كان عليَّ أميرا إنه خير الناس، بعد شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالوا: وما سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول: "يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: أي فلان ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه". رواه غندر عن شعبة عن الأعمش. ثم رواه (٧٠٩٨) كتاب (الفتن) باب (الفتنة التي تموج كموج البحر) قال: حدثني بشر بن خالد، أخبرنا محمد بن جعفر، عن