للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السبابة والوسطى. قال شعبة: هو ظني، وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الإصبعين، ثم أتي بشراب فشربه، ثم ناوله الذي عن يمينه، قال: فقال أبي وأخذ بلجام دابته: ادع الله لنا، فقال: "اللهم بارك لهم في ما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم". وحدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، [ح] وحدثنيه محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن حماد كلاهما، عن شعبة بهذا الإسناد، ولم يشكا في إلقاء النوى بين الإصبعين.

٣٧١ - ٤/ ١٠٨ (٧٠٨٨) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا هارون ابن سليمان الأصبهاني، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبي حذيفة، عن حذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أتي بطعام فجاء أعرابي كأنما يطرد، فتناول، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - يده، ثم جاءت جارية فكأنما تطرد، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بيدها، ثم قال: "إن الشيطان لما أعييتموه جاء الأعرابي والجارية ليستحل بهما الطعام إذا لم يذكر اسم الله عليه، بسم الله كلوا" قال الحاكم: أبو حذيفة هذا اسمه سلمة بن صهيب، وقد روى عن عائشة. والحديث صحيح ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي.

قلت: أخرجه مسلم بنحوه (٢٠١٧) كتاب (الأشربة) باب (آداب الطعام والشراب وأحكامهما) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن خيثمة، عن أبي حذيفة، عن حذيفة قال: كنا إذا حضرنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - طعاما لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيضع يده، وإنا حضرنا معه مرة طعاما، فجاءت جارية كأنها تدفع، فذهبت لتضع يدها في الطعام فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدها، ثم جاء أعرابي كأنما يدفع، فأخذ بيده، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها فأخذت بيدها، فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به فأخذت بيده، والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها". وحدثناه إسحق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا عيسى بن يونس، أخبرنا الأعمش، عن خيثمة بن

<<  <   >  >>